إعداد: عمار عوض كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن «إسرائيل» خططت لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات خلال استقلاله طائرة مدنية، وذلك في تقرير لمراسلها في القدس أوليفر هولمز بعنوان «كتاب يقول إن «إسرائيل» خططت لإسقاط طائرة ركاب لقتل عرفات». ويقول هولمز إن الصحفي الاستقصائي رونين بيرجمان يستعد لنشر كتاب يكشف فيه أن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» الأسبق أرئيل شارون أراد إسقاط طائرة بهدف قتل عرفات. ونقل عن بيرجمان قوله إن شارون عندما كان وزيراً للحرب وضع مقاتلات عدة في حال الاستعداد بهدف التحرك بشكل عاجل لإسقاط طائرة ركاب فوق البحر المتوسط بهدف قتل عرفات.وبحسب ما تناولته «الجارديان»، فإن المقاتلات بقيت رهن الاستعداد بين نوفمبر عام 1982 ويناير عام 1983 بهدف اعتراض أي طائرة يكون عرفات على متنها والتدخل لإسقاطها، وأقلعت من مرابضها خمس مرات على الأقل بهذا الهدف.ويشير هولمز إلى أن الكتاب الذي يحمل اسم «انهض واقتل أولا: التاريخ السري للاغتيالات «الإسرائيلية»» يتناول تفاصيل تشكيل مجموعة خاصة أعدت من أجل اغتيال عرفات.ويقول بيرجمان إن الموساد «الإسرائيلي» لاحظ أن عرفات يسافر على متن طائرات عادية، وهو ما دفع شارون للتخطيط للأمر بعدما اعتبر أن استهداف هذه الطائرات أمر قانوني، وفقا لما جاء في «الجارديان».يقول مؤلف الكتاب إنه بعد شهر من نهاية الحرب على لبنان، التي سمتها «إسرائيل» حرب «سلام الجليل»، قررت «إسرائيل» اغتيال رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، «وكان كل شيء جاهزا، لكن توقفت الخطة في اللحظة الأخيرة»، وتم التراجع عن تنفيذها في اللحظات الأخيرة.ويصف برجمان كيف تلقى «الموساد»، بعد ظهر يوم 22 أكتوبر 1982، معلومات من مصدرين داخل منظمة التحرير الفلسطينية، بأن عرفات سوف ينطلق في اليوم التالي على متن طائرة خاصة من أثينا إلى القاهرة. ووصل اثنان من عملاء «الموساد» من فرع «قيسارية» بالجهاز إلى المطار في أثينا للتعرف على عرفات والتأكد بأنه هو الذي كان يستقل الطائرة. وفي ذلك الوقت، ضغط وزير الحرب آنذاك أرئيل شارون على رئيس الأركان آنذاك رفائيل إيتان لتعزيز العملية وتعجيلها، بحسب الكتاب.
مشاركة :