علّق مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، على التقارير التي أفادت بنية قطر شراء منظومات روسية للدفاع الجوي، بينها «إس- 400»، قائلاً: «في أي مكان سينشرونها؟»، في إشارة إلى المساحة الصغيرة لأراضي قطر، فيما حذرت كاتبة بريطانية من إشعال الدوحة «أم المعارك» في منطقة الشرق الأوسط.جاء ذلك في تصريحات صحفية للمعلمي عقب مشاركته في أعمال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، حول الوضع في الشرق الأوسط، أول أمس الخميس.وأفادت وسائل إعلام روسية، الخميس، بأن قطر مهتمة بشراء منظومات دفاع جوي روسية، وأن المفاوضات حول شراء هذه المنظومات وصلت إلى مراحل متقدمة. وأكد سفير قطر في موسكو فهد بن محمد العطية، عزم بلاده على شراء نظام إس-400 الدفاعي الصاروخي، وأن المباحثات بين قطر وروسيا في هذا الشأن في مرحلة متقدمة.وكانت تقارير أفادت بأن قطر أنفقت نحو 40 مليار دولار خلال عام 2017، في شراء أسلحة ومعدات عسكرية من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا.من جهته، كشف موقع «قطر يليكس» المعارض لنظام الحمَدين والمتخصص في فضح جرائمه، أن وسائل إعلام بريطانية اعتبرت أن المفاوضات الجارية بين قطر وروسيا لشراء المنظومة الصاروخية تشكل «محاولة يائسة» من النظام الحاكم في الدوحة لتعزيز قدراته في المجال العسكري.وفي تقرير إخباري نشرته صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية - ذات التوجهات اليمينية - أشارت الكاتبة نيكول ستينون، إلى أن إعلان الدوحة عن أن ثمة مفاوضات تجري على هذا الدرب، جاء عقب ما وصفته ب«تصاعد التوتر» بين قطر والدول الأربع المقاطعة للدوحة.وفي تقريرها الذي عنونته ب«قطر تسعى يائسة لتدعيم جيشها»، أبرزت ستينون ما أوردته من قبل مؤسسة «جيفرا» البحثية، من أن أزمة قطر الراهنة قد تقود حال عدم التوصل إلى حلول لها إلى اندلاع «أم المعارك» في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.وأشارت إلى ما قالته هذه المؤسسة البحثية من أن «الصراعات واسعة النطاق» عادة ما تنشب بفعل شرارة يُخلّفها «حدث منفرد»، ضاربة المثال في هذا الصدد بما حدث في الحربين العالميتين الأولى والثانية، حيث اندلعت أولاهما بسبب إعلان إمبراطورية النمسا والمجر الحرب على مملكة صربيا بعد اغتيال شاب صربي ولي العهد النمساوي عام 1914، بينما تفجرت الثانية إثر اجتياح ألمانيا النازية لبولندا في عام 1939.إلى جانب ذلك، أجمع خبراء عسكريون دوليون على أن قطر تعقد صفقات عسكرية أكبر من حجمها في محاولة لتعزيز قوتها العسكرية، على الرغم من افتقارها للجيش الوطني المدرب.وعملت قطر خلال الأسابيع الماضية على استقطاب مقاتلين أجانب، وكذا الاستعانة بالحرس الثوري الإيراني، والقوات التركية، لحماية الأسرة الحاكمة من أي محاولات انتفاضة شعبية قد يشهدها البلد، رفضاً لسياسات «نظام الحمَدين» الداعمة للإرهاب.
مشاركة :