زكي نسيبة: تجربتنا الاتحادية معجزة حلم بها زايد قبل تحقيقها بسنوات

  • 1/27/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وصف معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة، التجربة الاتحادية في الإمارات بالمعجزة التي حلم بها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قبل تحقيقها بسنوات طويلة، مؤكدا أن اختصار ما بذل من جهود لتحقيق الاتحاد بالفترة القليلة التي سبقتها، يبخس حق زايد وتعبه والآباء المؤسسين لسنوات طويلة. وأضاف أن دولة الإمارات ما كان لها أن ترى النور إلا بجهود مضنية لرجال عظماء مع الشيخ زايد خلد التاريخ أسماءهم، لافتا إلى أن اتحاد الإمارات جاء في ظروف عصيبة كانت تمر بها المنطقة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهو ما دفع البعض آنذاك بالرهان على فشل الاتحاد. جاءت تصريحات نسيبة ضمن محاضرة لمجلس أولياء الأمور بالمنطقة الوسطى بالشارقة، للحديث عن إنجازات مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في إطار مبادراتها لعام زايد. ولفت نسيبة إلى أن ظهور النفط في الدولة في بدايته لم يكن معياراً للجزم بنجاح الدولة، فكم رأينا من نماذج كان النفط فيها نقمة أتت عليها بالويلات. أضاف أن الإمارات ماضية على نهج زايد المحب للسلام والتسامح، الدولة الطموحة الرائدة التي أرسى ركائزها وثوابتها زايد في نفوس أبنائه فكانوا خير خلف لخير سلف، فاستمروا على نهجه في الريادة والعطاء لينشروا الخير في كل أرجاء العالم. وأوجز نسيبة سر نجاح الإمارات في قيادة حكيمة استطاعت أن تجتاز الأزمات الوجودية التي هددت هذا الكيان بحكمة وإرادة. وقال: إن دولة الاتحاد الوليدة واجهت تحديات جمة، حيث افتقرت لأدنى البنى التحتية السياسية والاقتصادية والاجتماعية آنذاك. وبتفصيل واضح ذكر معالي زكي نسيبة بعضاً من سيرة زايد في الطفولة، حيث لم يتلقَ قسطاً كبيراً من التعليم، وكان شأنه شأن غيره وقتها من طلبة الكتاتيب، حيث أشرف عبد الله بن غانم على تعليمه القرآن والسيرة النبوية الشريفة، كما درس تاريخ القبائل والعرب، وعشق الشعر النبطي وحفظ الكثير منه، والشعر الجاهلي والكلاسيكي، وكان حافظاً للكثير من أشعار المتنبي وأبي العتاهية. لافتاً في ثنايا حديثه إلى تأثر الشيخ زايد بوالدته الشيخة سلامة بنت بطي، وتشرّب منها الكثير من الحكمة والبصيرة، لافتاً إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر في أحد لقاءاتها مع الشيخ زايد سألته عن والدته، فرد قائلاً إنها تضاهي أكثر الرجال حكمة وقوة. ونوّه إلى حسه الوطني والعروبي كما كان السلام مطلباً أساسياً في أعمدة سياساته، وترجم تلك المبادئ في العديد من المواقف التاريخية ومنها موقفه من حرب أكتوبر 73 بين مصر والاحتلال الإسرائيلي، وحرب تحرير الكويت، والحرب الإيرانية العراقية. وفي نهاية المحاضرة التي لاقت الإشادة من الحضور والثناء على ما قدمه معالي زكي نسيبة من عرض مفصل لمراحل قيام الاتحاد ومعايشة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قام راشد المحيان رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الوسطى بتكريمه ومنحه درع المجلس تقديراً لعطائه وما قدمه من معلومات قيمة عن مؤسس الدولة وباني نهضتها.

مشاركة :