أكّدت معلومات السبت 27 كانون الثاني/يناير الجاري، الإفراج عن مجموعة جديدة، من المحتجزين في فندق “الريتز كارلتون” بالرياض على ذمة قضايا فساد مالي ، بعد التوصل إلى تسويات معهم، مشيرة إلى أنَّ “من بين المفرج عنهم أمراء ورجال أعمال”. واتّخذ ملف المحتجزين في المنتجع السياحي الفخم، على ذمّة قضايا فساد، تترقب حكومة المملكة استرداد 100 مليار دولار فيها، منعطفًا أخيرًا، عقب إعلان النائب العام، العمل على إنهاء ملفات التسوية، والبدء في إجراءات التقاضي مع مَن رفضوها. وأعلن فندق “الريتز كارلتون” مطلع العام الجاري، عودته لاستقبال الروّاد، مطلع شباط/فبراير المقبل؛ الأمر الذي قرأه مراقبون على أنّه إشارة ببدء الحسم في ملف موقوفي الفساد الكبار. يُذكر أنَّ الإفراج عن موقوفي قضايا الفساد، يأتي إثر التسويات المالية التي تجريها السلطات حاليًا معهم، والمتمثلة في اللجنة العليا لمكافحة الفساد، التي أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قرارًا بتشكيلها في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. واستدعت اللجنة، 350 شخصًا، بينهم متهمون بقضايا فساد مختلفة، وشهود في بعض القضايا، وأشخاص للإدلاء بمعلومات يمتلكونها تتصل بهذه القضايا، وافق غالبيتهم على إبرام تسويات، بينما أسقطت التهم عن 90 موقوفًا. وأكّد النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب، أنّه لا انتهاكات بحق الموقوفين؛ حيث تمكّنوا جمًيعا من الاستعانة بمحامين.