أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب جديّة مقترحه لأعضاء الكونغرس الجمهوريين الذي يقضي بتشريع وجود 1,8 مليون مهاجر غير شرعي من ضمنهم المهاجرون الحالمون المرتبطون ببرنامج "داكا" لحماية المهاجرين الذين جاؤوا كأطفال للولايات المتحدة وتهيئتهم ليكونوا مواطنين في غضون عشر سنوات. وأوضح مستشار البيت الأبيض ستيفن ميلر أن الاتفاق بشأن "داكا" يتضمن بالمقابل إقرار الجمهوريين لميزانية بقيمة 25 مليار دولار لبناء الجدار الحدودي، وإنهاء برنامج لم الشمل الأسري، وإلغاء التأشيرة باليانصيب المعروفة بـ"غرين كارد لوتري" والتي يسميها المحافظون "الهجرة المتسلسلة التي لا تنتهي". وعلى الرغم من أن عرض ترمب كان له وقع إيجابي عند الجمهوريين إلا أن شرط "داكا" المتعلق بإلغاء برنامجي تأشيرة اليانصيب ولم الشمل الأسري أثار اعتراضات، حيث يعمل أعضاء من الحزبين على معالجة هذه البنود التي سيكون من الصعب الحصول على إجماع عليها في وقت قصير، ويحاول بعض الجمهوريين والديمقراطيين إقناع البيت الأبيض بالاكتفاء بتمويل بناء الجدار للوفاء بالميزانية بالموعد النهائي المحدد في 5 مارس.وأشاد أهم الزعماء الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ بمقترح إدارة ترمب المفاجئ للحزب الجمهوري، حيث أعرب رئيس مجلس النواب بول رايان مساء الخميس عن امتنانه لمبادرة الرئيس وأخذه دفة القيادة في هذه القضية، معرباً عن ثقته بقدرة أفكار ترمب على التوصل إلى حل متوازن.كما قال السيناتور توم كوتون، الذي لعب دوراً رئيسياً في محادثات الهجرة في وقت سابق من هذا الشهر: إن اقتراح ترمب "سخي وإنساني، ومسؤول في نفس الوقت، والخطة تحمي المؤهلين لداكا، الذين هم هنا دون إرادتهم، ولكنها في نفس الوقت ستحمينا من مواجهة موجات جديدة من الهجرة". فيما انتقد بعض البيض المتشددين الذين كانوا عمادة ناخبي ترمب منح الجنسية للمهاجرين غير الشرعيين، وقال عضو الكونغرس الجمهوري تيد كروز، الذي نافس ترمب في انتخابات 2016: إن داكا الذي كان مقترحاً لأوباما لم يكن ينص على وضع هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين على طريق الجنسية وإذا قبلنا بهذا سنخون وعودنا للناخبين. وانتقدت المتحدثة باسم الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي الخطة، قائلة: إنها "جزء من برنامج الكراهية الذي تقوده إدارة ترمب". ووصفها الديموقراطي درو هاميل بمحاولة لمقايضة حياة مهاجرين أبرياء بحرمان آخرين وبناء جدار بقيمة 25 مليار دولار.