تركي الفهيد أطلقت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مشروع حصر مباني ومناطق التراث العمراني في المملكة، وتم البدء بأعمال الحصر والتوثيق في مدينة بريدة ومحافظات منطقة القصيم. وقال مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة القصيم، إبراهيم بن علي المشيقح: إن المشروع جاء ضمن مهام وأعمال الهيئة في حصر وتوثيق مباني التراث العمراني في المملكة، وتسجيلها في السجل الوطني، والتي تم النص عليها في نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الصادر في عام 1436هـ . وأضاف، أنّ الهيئة طرحت مشروع حصر وتوثيق مباني ومواقع التراث العمراني في المملكة، وأسندته لأحد الشركات المتخصصة في هذا المجال، ويأتي المشروع ضمن مبادرات ومشاريع مركز التراث العمراني الوطني الذي يشرف على جميع مواقع التراث العمراني في المملكة، وتعتبر القصيم من أول المناطق التي انطلق العمل بها لاحتوائها على مخزون مهم من المواقع التراثية المميزة. وأوضح، أن الحصر يتم بطرق علمية وباستخدام المصادر الرسمية وغير الرسمية للمعلومات، مثل المقابلات الشخصية والزيارات الميدانية، التي تخضع إلى منهج علمي للتأكد والتوثيق, مؤكداً أن منطقة القصيم تقع على طرق الحج القديم وتضم العديد من الشواهد التراثية، وتأتي أولويتها من كونها ملتقى طرق مهمة في المملكة بالوقت الحاضر، كما تتمتع بتوسع ونمو عمراني, الأمر الذي يجعله يشكل فرصة للحفاظ على التراث واستثماره وتسويقه بالشكل الأمثل. وقدر المشيقح لإمارة منطقة القصيم وجميع محافظاتها ولأمانة المنطقة وبلدياتها والشركاء من الجهات الحكومية والأهالي، تعاونهم في هذا المشروع.
مشاركة :