قالت دراسة أميركية حديثة أن النساء اللاتي يعانين من نقص اليود ربما تتراجع فرص حملهن إلى النصف مقارنة بنساء يتمتعن بمستويات صحية من هذا العنصر. وتتبع الباحثون أكثر من 500 امرأة يرغبن في الإنجاب خلال فترة خمس سنوات تقريباً، ووجدوا أن النساء اللاتي يعانين من نقص متوسط أو حاد في اليود تتراجع فرص حملهن بنسبة 46 في المئة. وقال قائد فريق الدراسة الدكتور جيمس ميلز، وهو من المعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية في ولاية ماريلاند الأميركية: «فوجئنا من شيوع نقص اليود (لدى النساء) ومن أنه يقلل فرص الإنجاب بنحو 50 في المئة في كل دورة طمث». ويلعب اليود دوراً حيوياً في نمو المخ خلال فترة الحمل. وكتب الباحثون في دورية «هيومان ريبرودكشن» أن الأبحاث السابقة وجدت أن مستويات اليود لدى حوالى 30 في المئة من النساء في سن الإنجاب أقل من 100 ميكروغرام لكل ليتر في الدم وهو المستوى الطبيعي. وتقترح الإرشادات الأميركية الحالية أن تتناول النساء الحوامل والمرضعات مكملاً يحتوي على 150 ميكروغراماً من اليود، ولكن هذه التوصيات لا تتطرق إلى ما يجب على المرأة القيام به قبل الحمل. ويوجد اليود في الأسماك، خصوصاً الأسماك البِيض والمأكولات البحرية والحليب ومنتجات الألبان. وبعض الأملاح تحتوي على اليود لكن لا ينبغي أن تعتمد النساء على الملح فقط للحصول على المزيد من اليود. وقال ميلز: «لم تتم معالجة هذه المسألة حتى الآن بالنسبة إلى النساء اللواتي يحاولن الحمل، لذلك من الأفضل اختيار النظام الغذائي الصحيح ويعتقد كثر من الخبراء أن تناول الفيتامينات التي تحتوي على اليود قبل الولادة، فكرة جيدة».
مشاركة :