تقديم عقارب ساعة نهاية العالم إيذانا باقتراب فناء البشرية

  • 1/27/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الساعة باتت على بعد دقيقتين من منتصف الليل لتصبح بذلك أقرب ما يكون لوقوع كارثة، وذلك بسبب الخوف من مخاطر وقوع حرب نووية نتيجة برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية والخلافات بين الولايات المتحدة وروسيا والتوترات في بحر الصين الجنوبي وغيرها من العوامل. وأفادت رايتشل برونسون رئيسة ومحررة نشرة بوليتين أوف ذي أكاديميك ساينتيستس (مجلة علماء الذرة) المسؤولة عن تعديل عقارب هذه الساعة سنويا “كان العام 2017 خطرا وفوضويا، مع تصريحات غير مسؤولة في المجال النووي أجّجت أوضاعا خطرة أصلا”. وأشارت تحديدا إلى تجارب كوريا الشمالية النووية وانكباب الصين والهند وباكستان على تطوير الترسانة النووية وتصريحات الرئيس الأميركي، قائلة “عادت المسألة النووية إلى مركز الاهتمام”. وبحسب فريق العلماء والخبراء المكوّن من متخصصين في العلوم والشؤون الدولية والبيئة والأمن فإن “قادة العالم لم يستجيبوا بشكل فعّال للتهديدات المتزايدة حول الحرب النووية أو التغيّر المناخي” وهي مسائل تجعل العالم في درجة من الخطر هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية. وحذّر الخبراء من أن “القوى النووية الكبرى توشك أن تنطلق في سباق تسلّح جديد سيكون مكلفا جدا ويزيد من خطر وقوع حوادث أو أخطاء”. كما أن العام الماضي سجّل “خطابا مشتعلا وأعمال استفزاز من جانب كل من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية”، وهو ما يزيد من خطر اندلاع نزاع نووي، وفقا للخبراء. وحذّر روبرت روسنر أستاذ علم الفلك في جامعة شيكاغو في مؤتمر صحافي عقد في واشنطن من أن “البيت الأبيض يسعى على الأرجح إلى زيادة دور الأسلحة النووية في خطط الدفاع الأميركية” وهو ما يؤدي إلى جعل إمكانية استخدامها أقرب من ذي قبل. وقد كشفت وثيقة مسرّبة أن البنتاغون يسعى إلى تصميم نوع جديد من الأسلحة النووية ذات القوة المحدودة جدا. ومن بين الأمور التي تقلق الخبراء أيضا التوتر في العلاقات بين واشنطن وموسكو وإمكانية انعكاس ذلك على الأمن العالمي، وفقا لشارون سكاسوني الأستاذة في معهد العلوم الدولية وسياسات التكنولوجيا في جامعة جورج واشنطن. وكانت عقارب ساعة نهاية العالم عُدّلت عشرين مرة منذ إنشائها في العام 1947، وتراوحت بين دقيقتين قبل منتصف الليل في العام 1953، و17 دقيقة قبل منتصف الليل في العام 1991 مع انتهاء الحرب الباردة. وقُدّمت عقاربها في العام الماضي، إلى دقيقتين وثلاثين ثانية قبل منتصف الليل، وخصوصا بسبب الخطاب المتوتر لترامب. وفي العام 2015، أُخّرت عقاربها دقيقتين، وظلّت ثابتة في العام 2016. وتحدّث الخبراء وقتها عن مؤشرات إيجابية منها التوصل إلى اتفاقية باريس حول المناخ.

مشاركة :