باسم خفاجي: على المعارضة المصرية بالخارج أن تكون "قاطرة" التغيير

  • 1/27/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول حدد باسم خفاجي، رئيس الأكاديمية السياسية الوطنية، 3 شروط للتغيير في مصر، أبرزها البحث عن بديل للرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، داعيا المعارضة بالخارج لأن تكون قاطرة لهذا التغيير.وقال خفاجى، في حديث للأناضول من إسطنبول، إن المعارضة في حاجة إلى الإيمان أولاً بالقدرة على التغيير، ولاحقاً وضع خارطة طريق للتغيير، ثم البحث والاتفاق على بديل للسيسي.يأتي ذلك في الوقت الذي انتقد فيه المعارضة بالخارج، وقال إنها "لا تتحرك بآلية صحيحة للقيام بواجبها".وأضاف خفاجي، يتعين على المعارضة في الخارج أن تكون "قاطرة التغيير في هذه اللحظة، وهذا أمر ليس بغريب في الدول القمعية، حيث كان التغيير دائما يأتي من الخارج". وتساءل رئيس الأكاديمية السياسة الوطنية : "لكن هل هذه المعارضة بالخارج تستشعر هذا الأمر، أو تستشعر هذه المسؤولية؟". وأجاب: "نظرياً، هناك من يتحدث بهذا، لكن عملياً، نحن بعيدون كل البعد عن القيام بهذه المسؤولية، عن الشعور العملي التنفيذي بهذه العملية". وأضاف "ألقي باللائمة على نفسي وعلى المعارضة في الخارج، التي لم تقم بواجبها، ولا تتحرك وفق آلية صحيحة للقيام بواجبها". وترفض السلطات المصرية اتهامها بـ"قمع" الحريات و"تكميم" المعارضة، وتقول إنها تتيح حرية الرأي والتعبير، كما تشير إلى أن كافة المحبوسين خضعوا لإجراءات قضائية.وفيما يتعلق بما يتوجب على المعارضة فعله، أوضح أن "المعارضة لها تأثير قوي للغاية بالداخل في الإعلام، ربما القنوات المصرية المعارضة للانقلاب تمثل ظاهرة فريدة، وتؤرق النظام أشد الأرق".ومضى قائلاً: "على الجانب السياسي والفكري لا يوجد تأثير، وعلى جانب الحراك الفعلي المعارضة المصرية، ليست على الدرجة المطلوبة منها".وحول أطروحاته لتحقيق الهدف، قال إن 3 شروط مطلوبة للتغيير بمصر تتمثل نقطة البداية في "الرغبة الحقيقية والداخلية والقناعة بالقدرة على التغيير، وليس الإصلاح، فلا ينبغي أن يحكم مصر عسكري، بمعنى إنهاء فكرة أن هناك ضابط جيد وضابط فاسد". الشرط الثاني وضع خارطة طريق للتغيير، وأن تخبر الناس كيف ستغير هذا النظام، وكيف تغيره وأنت خارجه.ورأى أن فكرة التغيير من الخارج لها أدواتها وطريقة عملها وأسلوبها، وعندما تتمسك بفكرة خروج الناس للتظاهر وتعتقل، وأنت جالس في الخارج، فهذا "ظلم للناس ولمصر ولنفسك". أما الشرط الثالث، بحسب خفاجي، فهو التوحد والتعاون من أجل تنفيذ هذه الخطة، وهذا يتطلب وجود قيادات قادرة على أن تكون بديلة للسيسي.وانتقد طريق العمل بنظام "شبه عشوائي"، قائلاً: "مجموعة من الناس، تحاول التغيير، وبعد النصر نجد أحدنا يحكم .. هذا كلام فارغ، لم يحصل ولن يحصل، والتاريخ يشهد بذلك". وحول رؤيته لثورة 2011 في ذكراها السنوية السابعة، قال "الثورة لا تقبل من توقف بهم الزمن، نحن في العام 2018، واختلفت المحددات، ولكن النخبة المصرية لم تتغير".ومضى قائلاً: "النخبة الحالية هي أسيرة للحظة 2011، وغير قادرة على التخلي عن لحظة الحلم الذي تغير". وشدد على أن "الثورة لم تهزم، بل الثورة لم تنتصر بعد، لكن هذه اللحظة مختلفة تماما، الواقع الذي نشهده إقليمياً ودولياً وكذلك الشعب المصري نفسه مختلف".وتوقع حدوث التغيير "بسبب التعب من الفشل، وليس بسبب الرغبة في النجاح، فالذين يجربون كل الطرق الخطأ، سيكتشفون أن الطريق الصحيح موجود، وسينحازون إليه". وختم بالقول "ستسد كل الطرق الأخرى إلا الطريق الصحيح، وأرى مكانة مصر بتاريخ العالم، فلا تجعلني أقلق أن مصر ستعود قوية ومنتصرة، وأن ذلك قادم بلا أدنى شك".وأعلن خفاجى تدشين الأكاديمية السياسة الوطنية من القاهرة فبراير/شباط 2013، بهدف "تدريب وإعداد المهتمين بالعمل السياسي وتكوين قيادات سياسية مدربة ومؤهلة للحكم والعمل فى الحياة السياسية". واضطر إلى نقل نشاطها إلى خارج البلاد عقب إطاحة الجيش بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب، إثر احتجاجات ضده في يوليو/تموز 2013. وبدأ السبت الماضي تلقي طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية بمصر، حتي يوم 29 يناير/كانون الثاني الجاري، تمهيدا لإجراء الانتخابات في مارس/آذار المقبل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :