سجلت سوق الأسهم المحلية مزيدا من الخسائر الحادة للجلسة الثالثة على التوالي بعدما تكبد مؤشرها العام أمس هبوطا قدره 355 نقطة، نزولا عند 9547. وخلال أربع جلسات من خمس، منذ بداية السوق بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، فقد المؤشر العام 1530 نقطة، نتيجة عمليات البيع المكثف والمتسارع على السوق، اكتست خلاها جميع الشركات في إحدى المراحل باللون الأحمر عندما تدهورت السوق أمس نزولا لأدنى مستوى لها عند 9341 بعد تسجيلها خسارة حادة وصلت إلى 564 نقطة، انزلق على إثر ذلك المؤشر العام عند مستوياته منذ سبعة شهور، تحديدا منذ منتصف فبراير من العام الجاري. وضغطت جميع القطاعات ال15 على السوق وبصدارة التأمين والنقل، وتأثير قطاعي البتروكيماويات والبنوك. وتباين أداء أبرز خمسة معايير في السوق، فبينما تراجع معدلا البيع وهما نسبة سيولة الشراء وعدد الأسهم الصاعدة، زادت بشكل كبير ثلاثة خاصة كمية الأسهم المتبادلة وحجم السيولة نتيجة تدافع المتعاملون للبيع. إلى هنا أغلقت سوق الأسهم المحلية على خسائر حادة قدرها 355.46 نقطة، بنسبة 3.59 في المئة، نزولا إلى 9547.54 نقطة، بضغط من جميع قطاعات السوق ال15، كان من أكثرها تضررا التأمين الذي خسر نسبة 7.29 في المئة بفعل ساب تكافل ووفاء للتأمين، تبعه قطاع النقل بنسبة 6.41 في المئة، بينما كان من أكبر القطاعات تأثيرا على السوق البتروكيماويات والبنوك. وتبعا لخسائر السوق الكبيرة زادت ثلاثة بينما انكمش اثنان من أبرز خمس كميات وأحجام في السوق، فقفزت كمية الأسهم المتبادلة إلى 326.74 مليون من 231.14 أمس الأول، وقيمتها من 7.30 مليارات ريال إلى 10.19 مليار، كانت النسبة العظمى منها لعمليات البيع، نفذت عبر 156.85 ألف صفقة نزولا من 110.78 آلاف، وهوى معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 2.65 في المئة من 9.66 في المئة، وفي هذا إشارة إلى أن السوق أمس كانت في حالة بيع محموم ومكثف. وشملت التداولات أسهم 161 من الشركات المدرجة في السوق والبالغ عددها 167، ارتفعت منها فقط أربع شركات، انخفضت 151، ولم يطرأ تغيير على أسهم ست شركة، وبين الخاسرة فقدت 34 شركة منها نسبا تجاوزت 9 في المئة، كان من أكبرها خسارة ساب تكافل، وفاء للتأمين، والمصافي.
مشاركة :