دعا رئيسا وزراء مقاطعتين في ألمانيا إلى رفع تدريجي للعقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، مشيرين إلى أن هذه العقوبات، التي فرضت بسبب الأزمة الأوكرانية، تضر بقطاع الأعمال الألماني. ووصف رئيس وزراء مقاطعة تورينغن الألمانية، بودو راميلوف، خلال اجتماع عقد لرؤساء حكومات ولايات ألمانية في برلين الاثنين الماضي بحسب وسائل إعلام ألمانية، العقوبات الأوروبية ضد روسيا "بالحصان الميت الذي لا يمكنه الذهاب إلى أي مكان". وبرأي راميلوف الأزمة الأوكرانية لن تحل بواسطة "سياسة رمزية، يدفع ثمنها قطاع الأعمال الألماني". وعزت صحيفة ألمانية موقف السياسيين الألمان الشرقيين المناهضين للعقوبات الروسية للأواصر الاقتصادية المتينة التي تربط الشركات بشرق ألمانيا، إضافة لتضرر أعمال هذه الشركات من العقوبات. وبعد تبادل القيود الاقتصادية بين روسيا والاتحاد الأوروبي، تراجع حجم التجارة بين روسيا والكتلة الأوروبية، ومن ضمنها ألمانيا، وأظهرت بيانات موقع "ITC Trade" أن الصادرات الألمانية إلى روسيا بلغت في 2016 قرابة 19.5 مليار دولار، متراجعة بنسبة 18% عن مستواها في 2015. يشار هنا إلى أن علاقات موسكو مع واشنطن وبروكسل توترت في عام 2014 على خلفية الأزمة الأوكرانية وعودة شبه جزيرة القرم إلى ربوع روسيا، ففرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات ضد روسيا، ردت عليها موسكو بحظر استيراد مجموعة من المنتجات الغذائية والزراعية، ومنها الأسماك. المصدر: "نوفوستي" فريد غايرلي
مشاركة :