أكد عضو المكتب السياسي في حركة “حماس” صلاح البردويل، أنّ استعادة الوحدة الوطنية لها استحقاقات وثمن يجب دفعه، مبيناً “حتى هذه اللحظة لا زلنا نبحث عمن يؤمن بالشراكة، ولا نجد أبدا”، مشدداً على أن المصالحة “لا يجب أن تبقى شعارات”، ويجب تطبيقها واقعا عمليًا وملموساً. وجدد البردويل تأكيد حركة على تحقيق الوحدة كونها “خيارنا الاستراتيجي وطريقنا الوحيد لاستكمال عناصر القوة من أجل هزيمة التكتل الكبير بقيادة الولايات المتحدة والعدو الصهيوني”. وحذر البردويل، في كلمة له بالنيابة ، عن قائد “حماس” في غزة يحيى السنوار، خلال مؤتمر للجبهة الشعبية في ذكرى استشهاد مؤسسها جورج حبش، من أن يكون “إنهاء الانقسام لعبة يحرق فيها الوقت، وتحرق فيها غزة”. وأضاف: “نتحدث عن المصالحة وإنهاء الانقسام، فلا المصالحة تحققت ولا الانقسام ينتهي بهذه الطريقة التي يتم فيها عقاب شعب كامل في زمن يموت فيه الشعب والقضية، بعدما حول الرئيس عباس القضية لابتزاز وضغط نفسي وسخرية من الشعب ومقدراته”. وشدد البردويل ، على أن حركة حماس لا تؤمن بالوحدة كتكتيك للوصول إلى تحقيق اهداف معينة، إنما تؤمن بها كخيار وحيد من أجل مواصل الدرب “فعدونا قوي مدعوم بأقوياء، لكننا نؤمن أننا أكثر قوة وتضحية وإرادة”. وأضاف: “نؤمن أننا سنكون بالوحدة أكثر قوة وصلابة، فطريقنا ليس وحدة الشعب الفلسطيني بل وحدة الشعوب العربية والإسلامية رغم أنّ الأفق لا يبدو فيه مكان لها، ولكنها ستتحد”. واكد البردويل “، أنّ العدو الصهيوني لم يعد النقيض الوحيد للقضية والشعب الفلسطيني، “للأسف نحن في زمن أصبح العدو صديقاً والصديق عدواً، ولا نعاقب الاحتلال بل نعاقب شعبنا”.
مشاركة :