قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إنه لا يصح للإنسان أن يحلف فى كل شيء، ولكن إذا حلف بالمصحف فلا حرج فى ذلك لأنه كلام الله عز وجل، وكلام الله هو صفته.وأضاف "عاشور" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس» فى إجابته على سؤال مضمونة: "حلفت على المصحف باننى لم أفعل شيء ولكن فعلته فماذا أفعل وكيف أكفر عن ذنبي؟"، أن هذه يمين منعقدة لأن الحلف يكون بالله عز وجل وأسمائه وصفاته ومن أسمائه وصفاته عز وجل صفة "الكلام" والقرآن الكريم كلام الله عز وجل لأنه لا يحلف إلا بالمعظم أى بالشيء المقدس وكلام الله مقدس.وأوضح أنه لا يقصد بالحلف ورق المصحف وإنما يقصد بمحتوى المصحف وهو كلام الله عز وجل وكلام الله صفة من صفاته فإذا حلف الإنسان بصفة من صفاته انعقدت يمينه لأنه حلف على شيء مستقل أى حلف أنه لا يفعل شيء وفعله فيكون حنث فى يمينه ففى هذه الحالة يجب عليه الاستغفار ثم بعد ذلك أن يطعم 10 مساكين.وتابع "عاشور" قائلًا: "قد يعتقد البعض إذا حنث فى يمينه بان يطعم أو يصوم ولكن ليس كذلك فالترتيب فى هذه الحالة مطلوب بأن يطعم 10 مساكين فإن لم يجد فعليه صوم 3 أيام فإذا لم يستطيع الإطعام فيجب عليه الصيام بالترتيب وليس بالتخيير، لقوله تعالى {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغْوِ فِيۤ أَيْمَانِكُمْ وَلَـٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ ٱلأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ } وقد ضبط القرًان الكريم قيمة الإطعام فى قوله تعالى {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ}".
مشاركة :