نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج جولة تفقدية لوفد ضم عددا من اليونانيين والقبارصة من المقيمين بمصر ولم يغادروها، لزيارة عدد من المشروعات التنموية الجارى تنفيذها فى منطقة قناة السويس على رأسها أنفاق إسماعيلية، وذلك بحضور مايكل كريستوس، سفير اليونان بالقاهرة، واشيوتيس، ممثلا عن السفير القبرصي.وجاءت تلك الجولة في إطار أسبوع العودة للجذور الذي أطلقته وزارة الدولة للهجرة، بالتعاون مع الجانبين اليوناني والقبرصي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإبراز تلاحم شعوب الدول الثلاثة.واستمع الوفد إلى شرح تفصيلي لمخطط تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة والفوائد المترتبة عليه من زيادة عدد السفن العابرة وتقليل زمن العبور والانتظار، ومدى أهميتها لحركة الملاحة العالمية.كما شاهدوا عرضا توضيحيا لمراحل حفر قناة السويس الجديدة وعمليات التكريك والإنجاز غير المسبوق وما تم من إزالة لكميات هائلة من الرمال المشبعة بالمياه، أثناء الحفر.كما شاهد الوفدان فيلما عن المشروعات الاستثمارية التي تم إنشاؤها ضمن مشروع تنمية منطقة قناة السويس وأبرز الصناعات والفرص الاستثمارية الواعدة المرتقب إقامتها ضمن مشروع التنمية، وأعقب ذلك حضورهم لمحاكاة حول كيفية إدارة السفن العملاقة بقناة السويس الجديدة، تلاها جولة بحرية في قناة السويس الجديدة، وجولة بأنفاق مدينة الإسماعيلية.من ناحيتها، قالت الوزيرة نبيلة مكرم، إن العلاقات بين الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية ضاربة في جذور التاريخ، وإن البروتوكول الموقع برعاية رئيس الجمهورية ورئيسي قبرص واليونان يعيد إلينا ذكريات التاريخ ودروسه، ويؤكد المواقف النبيلة لهذه الجالية ووقوفها إلى جانب مصر في لحظات حرجة. وأضافت "مكرم" أن الدبلوماسية الشعبية تعكس عمق العلاقات ومسيراتها التاريخية بكل أنماط التعاون والتفاهم لصالح البلدين والاستقرار فى المتوسط والشرق الأوسط، وتؤكد صلابة إرادة الشعوب في سبيل إرادتها واتحاد مستقبلها في مواجهة التحديات المشتركة.من جانبه، قال الفريق أسامة ربيع، نائب رئيس هيئة قناة السويس، إن العلاقة بين مصر واليونان علاقة وطيدة وتاريخية، مشيرا إلى أنه قام بزيارة اليونان لأكثر من مرة منذ أن كان قائدا للقوات البحرية وشهد التعاون الكبير من الجانب اليوناني والبحرية اليونانية مع الجانب المصري.وأضاف نائب رئيس هيئة قناة السويس أن علاقة مصر وقبرص واليونان وتحالف الدول الثلاث يقود عملية التنمية والتقدم بالبحر المتوسط.وأوضح أن قناة السويس قام بحفرها المصريون بدمائهم وشارك في حفرها 25٪ من الشعب المصري وقتها لذلك أصبح للقناة مكانة كبيرة جدا لدى المصريين، لافتا إلى أن عند اتخاذ قرار حفر قناة السويس الجديدة كان لابد أن يقوم المصريون بحفرها وبأموالهم، فقد تم جمع 62 مليار جنيه خلال فترة قليلة نتيجة ثقة المصريين في القيادة السياسية التي تنظر لمصلحة المصريين.وثمن الفريق أسامة ربيع ما حدث من جانب المرشدين اليونانيين وعدم تركهم لقناة السويس عقب قرار الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس ووقوفهم بجانب المصريين في إدارة القناة وعدم تخليهم عن القيادة المصرية.من جانبه، أعرب مايكل كريستوس، السفير اليوناني، عن سعادته بتواجده فى هذه الجولة، وإطلاعه على نتائج المشروعات الاستثمارية بمشروع تنمية قناة السويس، مؤكدا عمق العلاقات المتبادلة بين مصر واليونان، وأن اليونان تعتبر استقرار مصر استقرارًا للمنطقة كلها.
مشاركة :