اعترضت عناصر حزب الله اللبناني سيارة تابعة للسفارة السعودية، وفتشتها في مخالفة للعرف الدبلوماسي على حد وصف السفير السعودي ببيروت علي عواض عسيري، إذ احتجت السفارة على الحادثة لدى الخارجية اللبنانية. وفيما أمضى سعوديان 10 ساعات محتجزين لدى حزب الله، قال عسيري لـ"الوطن"، إن المواطنين "أوقفا أثناء ذهابهما لإصلاح سيارتهما على حاجز تفتيش للحزب، وأطلق سراحهما بعد تواصلنا مع وزارة الداخلية". وعن احتجاج السفارة لدى الخارجية على تعرض سيارتها للتفتيش، قال عسيري: "أوقف حاجز للحزب في منطقة الشياح سيارة دبلوماسية وفتشها، ووجهنا خطاب احتجاج إلى وزارة الخارجية؛ لأن الأمر مناف للأعراف الدبلوماسية". احتجت سفارة خادم الحرمين الشريفين في بيروت لدى وزارة الخارجية اللبنانية على توقيف سيارة دبلوماسية تابعة لها وتفتيشها على حاجـز لـ"حزب الله" في منطقة غالير سمعان بضواحي بيروت. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان علي عواض العسيري، في مذكرة الاحتجاج، إن هذا الإجراء مناف للأعراف الدبلوماسية ويضرب هيبة الدولة ويولد انطباعا سلبيا لدى كل البعثات الدبلوماسية. وعلى ذات الصعيد، تمكن السفير عسيري من إطلاق سراح مواطنين سعوديين تعرضا للاحتجاز قرابة العشر ساعات من قبل حزب الله، حيث أجرى اتصالات عدة مع كبار المسؤولين في لبنان. وقال لـ"الوطن"، "إن المواطنين السعوديين تم إيقافهما أثناء عبورهما حاجز تفتيش تابع لحزب الله في ضواحي بيروت أثنـاء ذهابـهما لإصـلاح سيارتهما، حيث تم إيقافهما في تمام الساعة الثـانية ظهرا، جرى إطلاق سراحهما بعد تواصلنا مع المسؤولين في وزارة الداخلية اللبنانيـة"، ومضـى يقـول: "لا يوجـد مبـرر لاحتجازهـما، خصوصا أنهما لم يخالفا الأنظمة، ولم يكن معهما أي من الممنوعات أو خلافه".