شهد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب إقامة ندوة بعنوان رسالة الأزهر الشريف" بمشاركة فضيلة الشيخ احمد عمر هاشم، والشيخ عباس شومان وكيل الأزهر الشريف. وقال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف أن الأزهر رسالته تتجلى فيما جاء فى دستور مصر ٢٠١٤ والتى تنص على أن الأزهر مؤسسة دينية وتعليمية مستقلة وهو المرجع فى العلوم التشريعية والدينية والمسؤول عن نشر الدعوة فى الداخل والخارج ،ومن هنا فإن الأزهر هو المرجع الرئيسى فى العلوم الدينية وهو بذلك يحمل هذه الرسالة داخليا وخارجيا.وأشار إلى أن الأزهر قد منح الاستقلال حتى يتمكن من تقديم هذه الرسالة دون أى ضغوط ، خاصة أن الشريعة الإسلامية بها نصوص لا تحتمل اى نوع من الاجتهاد ولا تختلف باختلاف الزمان والمكان ، وهناك نصوص أخرى يكون هناك فيها اختلاف باختلاف الزمان والمكان ويترك فيها المساحة للاجتهاد والأزهر هنا يقوم على حراسة اصول صحيح الدين والشريعة الإسلامية ، والأزهر لا يخطر على نفسه هذا الدور ولكنه يترك المساحة لمن يريد أن يتصدى لهذا الدور ولكن الأزهر سيظل يقوم بهذا الدور على مر العصور.ولفت إلى انه فى سبيل القيام بهذه الدور يقوم الأزهر بتدريس اللغة العربية والشريعة الإسلامية فى التعليم الأزهرى ما قبل الجامعى ، وبعد لك فى جامعة الأزهر التى تعد من أكبر الجامعات على مستوى العالم نظرا لاحتوائها على ٨٠ كلية تدرس العلوم الدينية جنبا إلى جنب مع العلوم الإنسانية ومن هنا بالأزهر يقوم بدور كبير فى التعليم.وأوضح أن الأزهر يقوم ايضا بدور كبير فى مجال الدعوة والوعظ من خلال إرسال البعثات الدعوية فى الداخل والخارج ، وبها يمارس دوره فى مجال الدعوة ، كما انه يمارس دورا كبيرا فى التصدى لأفكار. المغلوطة والأفكار المتطرفة وهذا يدل على أن الأزهر يتغير ويتطور بشكل مستمر ليتوافق مع طبيعة العصر للتصدى الأفكار المتطرفة ، فالازهر فى العصر الحالى غير الأزهر الذى كان موجودا من ٢٠ سنة ، ولكن الثوابت فى الأزهر لا مساس بها ولكن ما يحدث تطوير للأدوات الأزهر لمواكبة العصر.وأشار إلى أن الأزهر فى هذا الصدد انشىء مرصد الأزهر الالكترونى للفتوى وذلك للتصدى الأفكار المتطرفة التى تستهدف الشباب عبر الفضاء الاليكترونى وأتى تنتشر على الانترنت ووسائل التواصل الحديثة ، حيث أن الأفكار المتطرفة لم تعد تبث فقط عبر الخطب والأشكال التقليدية ولكنها أصبحت متطورة من خلال حتى العاب اليكترونية ووسائل تسلية لاستقطاب الشباب للأفكار المتطرفة ، ومن هنا كان دور الأزهر فى إنشاء هذا المرصد ليواكب التطور الى يقوم به المتطرفون ليفند به حججهم الباطلة ويعرف الشبهات التى يروج لها المتطرفون ويعرفها بالشكل الصحيح حتى لا يقع شبابنا فريسة لجماعات المتطرفة.
مشاركة :