قتل 11 شخصا، معظمهم من قوات الأمن، وجرح نحو 20 آخرين، بينهم ضابط كبير، أمس، إثر قصف شنته طائرات تابعة للتحالف الدولي، بالخطأ، على تجمّع لقوة أمنية محلية وسط بلدة البغدادي في محافظة الأنبار غرب العراق. وأعلن مسؤول محلي أن 11 شخصا، بينهم ضابط استخبارات شرطة البغدادي، قتلوا إثر قصف لطائرات للتحالف الدولي وسط البلدة، استهدف بالخطأ قوة محلية». ولفت إلى أن مدير ناحية البغدادي وقائد شرطتها من بين الجرحى. من جهتها، أوضحت قيادة العمليات المشتركة أن قوة عراقية كانت عائدة من عملية مداهمة لـ «قيادي إرهابي» لاحظت وجود «تجمّع لمسلحين» من دون التنسيق معها. وأضافت أن طائرات التحالف قصفت هذا التجمّع، الذي أكدت مصادر محلية لاحقاً أنه قوة من الشرطة المحلية. وأوضحت أنه «توافرت لدى قيادة العمليات المشتركة معلومات استخبارية دقيقة عن وجود قيادي إرهابي هو كريم عفات علي السمرمد في أحد بيوت ناحية البغدادي للاجتماع مع خلية إرهابية تستعد لتنفيذ عمليات ضد القوات الأمنية والمواطنين». هجوم بقنبلة وتابعت قيادة العمليات: «استناداً الى تلك المعلومات كلفت على الفور قوة من لواء المشاة الثامن، بإسناد جوي من طيران التحالف الدولي، مداهمة المكان واعتقال الإرهابي المطلوب للقضاء». وتابعت قيادة العمليات المشتركة في بيانها: «بعد تنفيذ المداهمة والقبض على الإرهابي، وأثناء التفتيش وجمع الأدلة، تعرضت القوة الى هجوم بقنبلة يدوية من أحد المنازل المجاورة، ما استدعى الرد عليها بسرعة». وأشارت الى أن «القوة انسحبت بعدها الى مقر انطلاقها»، موضحة أنه «في طريق العودة لوحظ تجمّع مسلحين من دون التنسيق مع القوة المكلفة الواجب، حيث استهدفتهم الطائرات الساندة للقوة». ولفتت مصادر محلية إلى أن هؤلاء المسلحين هم قوة من الشرطة المحلية وعدد من مسؤولي سلطة المنطقة. يذكر أن قوات أميركية تتمركز داخل قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار لتقديم الدعم والإسناد للقوات العراقية والغطاء الجوي عند الحاجة والطلب. (أ ف ب، الأناضول، السومرية. نيوز)
مشاركة :