الشارقة (الاتحاد) دعت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة.. المؤسسات الرسمية والخاصة وأفراد المجتمع إلى دعم المرأة العربية في الميدان الرياضي، مؤكدة أن النهوض بواقع الرياضة النسوية يحتاج إلى تكاتف الجهود والعمل المشترك، للوصول إلى نتائج إيجابية في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية. جاء ذلك خلال متابعة سموها الاستعدادات النهائية الخاصة بانطلاق دورة الألعاب العربية للأندية للسيدات يوم الجمعة المقبل، والتي تنظمها مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة بمشاركة 69 نادياً تتنافس في 9 ألعاب هي: المبارزة، كرة السلة، قفز الحواجز، كرة الطاولة، الكاراتيه، القوس والسهم، كرة الطائرة، ألعاب القوى، والرماية. وأكدت سموها أن الكثيرين كانوا ينظرون إلى رياضة المرأة باعتبارها حدثاً يرتبط بتحقيق البطولات والتنافس على نيل الكؤوس والميداليات، إلا أنها في واقع الأمر تجاوزت ذلك لتشكل واحدة من دعائم النهضة الحضارية لأي مجتمع، مبينة أن بداية انطلاقة «عربية السيدات» قبل 6 أعوام شكلت تحدياً أمام إمارة الشارقة، نظراً لأن هذا الحدث كان جديداً على المجتمعات العربية، التي تردد بعضها في منح المواهب النسائية الفاعلة فرصة المشاركة، لاعتبارات مختلفة استثمرتها الدورة لصالح المرأة، حيث منحتها كل الإمكانات لإثبات قدراتها على رفع علم بلدها في ميادين المجد. وأضافت سموها أن الإنجازات التي حققتها الإمارات في مجال تمكين المرأة، مهدت الطريق أمام الدورة لتكبر وتتطور لتصبح الدورة في نسختها الرابعة جامعة لمعظم البلدان العربية. وقالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: الحديث عن المرأة الرياضية يعني الحديث عن مجتمع يعي تماماً مفهوم الرياضة ويمارسها كأسلوب حياة، وهو ما يحقق هدف بناء مجتمع صحي، حيث لا يمكن قياس أهمية رياضة المرأة وضرورة دعمها، دون النظر إلى الأرقام التي تكشفها بعض الإحصاءات حول معدلات الإنفاق على الأمراض الناتجة عن غياب نمط الحياة الصحي والرياضي في المجتمع، حيث تكلّف السمنة على سبيل المثال العالم نحو تريليوني دولار أميركي سنوياً، وهو ما يقارب 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، كما أن الشخص المصاب بالسمنة تقل إنتاجيته بنحو 50% عن الشخص الرياضي. واختتمت سموها بأن الرياضة تسهم في تعزيز جهود تمكين المرأة على مختلف المستويات، خصوصاً أنها تشكل نحو نصف سكان العالم العربي، الذين يقدر عددهم بنحو 370 مليون نسمة، وهو ما يضعنا أمام رأسمال بشري كبير وقوة حضارية، قادرة على نقل المنطقة العربية بأسرها إلى محطات تنموية جديدة، تستفيد منها الأجيال الحالية والمقبلة.
مشاركة :