أطلقت السلطات السعودية، سراح الملياردير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، بعد أكثر من شهرين من الاعتقال، بعد تسوية مالية مع السلطات السعودية، دون الإفصاح عن تفاصيل هذه الصفقة.وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" نقلا عن مصدر حكومي سعودي أن المدعي العام أقر هذا الصباح التسوية مع الوليد بن طلال ممهدا الطريق لإطلاق سراحه.وأضاف أن الأمير "عاد صباح السبت إلى منزله"، وهو ما أكده أفراد من أسرة الوليد بن طلال بن عبد العزيز لوكالة رويترز.ويأتي إطلاق الملياردير السعودي بعد يوم من قيام السلطات بتحرير عدد من رجال الأعمال والشخصيات البارزة كانوا محتجزين في قضايا فساد بعد التوصل إلى تسويات مالية معهم.ومن بين المفرج عنهم الوليد الإبراهيم مالك شبكة "إم بي سي" التليفزيونية وخالد التويجري رئيس الديوان الملكي السعودي خلال عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.ونرصد في هذا التقرير 15 معلومة عن الوليد بن طلال بن عبد العزيز:- الوليد بن طلال رجل أعمال سعودي "عصامي" استطاع أن يبني رأس مال طائل ويصبح أغنى رجل في الوطن العربي.- ولد الوليد بن طلال بن اعبد العزيز في جدة بتاريخ 7 مارس 1955 للأمير طلال بن عبد العزيز المعروف باسم "الأمير الأحمر"، والدته هي منى الصلح، أبنة رياض الصلح، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق.- كان والده الأمير طلال وزيرا للمالية للمملكة في ستينات القرن المنصرم، لكنه نفي بعد دعوته لإصلاحات سياسية.- انفصل والده ووالدته والوليد في سن السابعة، وعاش طفولته مع والدته في لبنان، قبل أن يلتحق بالمدرسة العسكرية في الرياض.- حصل الوليد بن طلال بن عبد العزيز على درجة الماجستير بعدها في إدارة الأعمال من كلية منلو بكاليفورنيا عام 1979وحصل على درجة ماجستير مع مرتبة الشرف في العلوم الاجتماعية من جامعة سيراكوز عام 1985.- بدأ الوليد بن طلال نشاطه كرجل أعمال عام 1979 في السعودية بعد تخرجه، وبدأ نشاطه ي مجال النفط في الوقت الذي شهد سعر النفط ارتفاعا كبيرا عقب أزمة أكتوبر.- بدأ الوليد بن طلال نشاطه باستخدام 30 ألف دولار اقترضها من والده، كما رهن منزل أعطاه والده له ليرتفع المبلغ الذي صله إلى 400 آلف دولار.- يحصل الوليد كل شهر على 15 آلف دولار من المملكة لأنه من الأسرة الحاكمة، مثله مثل الأبناء الآخرين من الأسرة.- وبمجي عام 1985، بدأ يدخل في قطاع البناء والعقارات، وخلال فترة سريعه ومن مكتبه الصغير في الرياض، نجح الوليد في اقتناص العديد من العقود في هذين المجالين، حتى لقطت مجلة "فوربس" نشاطه بداية من عام 1988.- مع بدء فترة الكساد نتيجة انخفاض سعر النفط، اشترى الوليد "البنك التجاري السعودي المتحد"، ومع الأندماج مع بنك القاهرة السعودي والبنك الأمريكي السعودي، أصبح البنك التجاري السعودي المتحد من أكبر البنوك في الشرق الأوسط.- في عام 1991، اشترى الوليد بن طلال حصة من شركة "سيتي كورب" حينما كانت الشركة في ضائقة مالية، ولكن بتقديم خط استثماري بقيمة 550 مليون دولار، جعلته يستحوذ على الفوائد في الشركة، ثم انشاءه لبنك "سيتي بنك"، الذي قدم قروض عقارية في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، تحولت الشركة من الخسائر إلى المكاسب وارتفع رأس مالها بأكثر من مليار دولار.- في عام 1997، كشفت مجلة التايم الأمريكية أن الوليد بن طلال امتلك 5% من مجموعة "نيوز كوروبوريشن"، وارتفعت حصته إلى 7% في عام 2010، بقيمة 3 مليار دولار. وبعد 3 أعوام، استثمر الوليد بن طلال بن عبد العزيز من خلال هذه الشركة في مجموعة روتانا.- في عام 1999، تشككت صحيفة "ذا أيكونوميست" البريطانية حول مصدر ثروة الوليد بن طلال السريعة، وكيف أصبح أكبر المستثمرين السعوديين من العدم، موضحة أنه لا يكسب ما يكفي من الأموال لتمويل كل انفاقاته، لاسيما فيما يتعلق بحصته في سيتي كورب.- ببداية الألفية الجديدة توسعت استثمارات الوليد إلى العديد من الشركات العملاقة في العالم مثل أيه أو أل، وأبل وأم سي إي، وموتوريلا، وفوكس بروادكاستينج وشركات إعلامية وتكنولوجية عديدة. وفي عام 2005، باع الوليد حصته في شركة أبل.- أسس الوليد مجموعته العملاقة "المملكة القابضة"، وهو يرأسها ويمتلك 95% من حصصها، والتي تستثمر في العديد من الشركات ذات الخدمات المالية والسياحة والضيافة والإعلام والتسلية والتجزئة والزراعة والبيتروكيماويات والطيران والتكنولوجيا والعقارات.- في عام 2013، وصل رأس مال الشركة إلى 18 مليار دولار.- يمتلك الوليد العديد من الفنادق والمنتجعات حول العالم، مثل فندق فور سيزونز في باريس، وجزء من بلازا هوتيل في نيويورك.- يعتبر الوليد المستحوذ الرئيسي لشركات مثل سيتي جروب، وثاني أكبر ممول في شركة "فوكس القرن الواحد والعشرين" الأمريكية.- تضم مجموعته العقارية أيضا نسبة أكبر من فنادق العلامة التجارية "فور سيزونز حول العالم"، كما اشترى فندق سافوي هوتيل في لندن وفندق جراند مونت كارلو في موناكو، كما لديه حصة بنسبة 10% في شركة يورو ديزني، المسئولة عن ديزني لاند باريس.- في نوفمبر 2017، وضعت مجلة "فوربس" في المرتبة الـ 45 لأثرى رجل في العالم بصافي ثروة 18 مليار دولار.- في 4 نوفمبر الماضي، اعتقل الوليد بن طلال بجانب العديد من رجال أعمال سعوديين باتهامات فساد، في فندق ريتز كارلتون، قبل إطلاق سراحه اليوم السبت عقب تسوية مالية.
مشاركة :