شرح تقرير لمنظمة "الأزمات الدولية Crisis group" أنه ليس هناك فائز من الهجوم الذي تشنه تركيا في الوقت الحالي على مدينة عفرين السورية.وووفقا للتقرير فإن هذا الهجوم الذي تشنه تركيا ضد القوات الكردية لن يكون فيها منتصر، فهناك صعوبات كثيرة تواجه القوات التركية التي تخوض الهجوم، من بينها شعب معادي في عفرين معادي لهذا الهجوم وأراضي كثيرة التلال وصعبة التحرك فيها، والتي تخدم خصومها في المعارك.أحد المشكلات الأخرى أمام تركيا هو أن الهجوم يضع تركيا في توتر جديد لاسيما مع حليفها التقليدي والرئيسي وهي الولايات المتحدة.وتابع التقرير بالقول أن الهجوم التركي على وحدات الحماية الشعبية، الذراع السوري من حزب العمال الكردستان، كان منتظر منذ فترة طولية، فبحسب بعض المراقبين المسألة ليست في الهجوم، ولكن متى وأين وتحت أي ظرف سيجرى الهجوم.وأضاف التقرير بالقول أن المعركة ليست حاسمة وستكون مكلفة للأثنين، كما أنها صداع مرهق لواشنطن، التي تقيم علاقات حلف مع الطرفين، كما ستضع عبئا أكبر على حزب حلف الأطنطي، يشير التقرير إلى أنه إذا لم تقم الجهات المعنية بتعديل استراتيجيتها بما فيها العودة إلى عملية سلام أوسع نطاق مع حزب العمال الكردستاني، الذي قد يشن هو الآخر هجوم داخل تركيا يجعلها تتكلف خسائر أفدح.
مشاركة :