لونت التقاسيم والأنغام التركية أمسيات مدينة جدة على مدار يومين، من خلال الحفل الموسيقي «نغم من خيال»، الذي أقامته فرقة «تقسيم تريو» التركية، برعاية هيئة الترفيه السعودية، حيث قدّم الموسيقار كوكان وآيتاك وجعفر، أحدث معزوفاتهم.وشارك عازف «البيانو» الشاب السعودي علي خفاجي مع الموسيقار التركي عازف «القانون» آيتاك، في أداء مقطوعات موسيقية لأغان سعودية وأخرى عربية، وتميز أداؤهما المتناغم والمنسجم بإحساس مرهف، لاقى تفاعل الحضور وإعجابهم.وقدمت الفرقة الموسيقية «تقسيم تريو» حواراً موسيقياً متناغماً، رحلت لمدة ثلاث ساعات بالجمهور من مسرح حديقة جمان المطل على البحر الأحمر في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية إلى عالم مليء بالمشاعر والذكريات.وأبدى الفريق إعجابه باهتمام المجتمع السعودي بالموسيقى. وقال الموسيقار جعفر نزلبش لـ«الشرق الأوسط»: «السعودية جميلة جداً وأجواء جدة ساحرة وسررنا أن المجتمع السعودي متذوق للموسيقى التركية، وهو ما يعكس مدى رقي هذا الشعب الثقافي والفني».وتابع: «هذه أول زيارة لنا إلى السعودية بدأناها من مدينة جدة وسنذهب إلى المنطقة الشرقية والرياض، لمتابعة إقامة الحفلات الموسيقية هناك، وما وجدناه من تفاعل وحضور لافت للجمهور جعلنا نتطلع لزيارات أخرى». وكان اليوم الأول الموافق 25 يناير (كانون الثاني) فرصة للاستماع إلى الموسيقار آيتاك بعزفه على آلة «القانون»، وإسماعيل على آلة «البزق» وحسنو على «الكلارينت»، بينما تميز اليوم الثاني بموسيقى جعفر نزلبش على كمانه التركي الشهير مع فرقته التي انضم لها للمرة الأولى الموسيقار العالمي كوكان عازف «الكلارينت».ويُعد ثلاثي «تقسيم تريو» من أهم وأكثر الموسيقيين حرفية ورواجاً، سواء على مستوى العزف المنفرد، أو الجماعي، فرغم أن الفرقة تجمعهم تحت مظلتها في مختلف الفعاليات والحفلات، غير أن لكل منهم مشروعه الموسيقي الخاص، وإصداراته التي يشتهر بها، مازجين بين الأساليب الموسيقية المختلفة من تقليدي وطربي وجاز وكلاسيكي. وفي نهاية حفل اليوم الأخير اختار عازف البيانو علي خفاجي أن يختتم الأمسية، بعزف مقطوعة النشيد الوطني السعودي، الذي ألفه شقيق والده الشاعر الغنائي الراحل إبراهيم خفاجي.
مشاركة :