الشارقة: «الخليج»شاركت خمس طالبات من كلية الفنون والصناعات الإبداعية في جامعة زايد، في المعرض السنوي الخامس والثلاثين لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، المقام حالياً برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وافتتحه سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة مساء الأربعاء الماضي، ويستمر حتى الثامن عشر من مارس/ آذار المقبل في متحف الشارقة للفنون. وقالت آن ماري عميدة كلية الفنون والصناعات الإبداعية في جامعة زايد: «إن هذه فرصة رائعة ليتواصل شبابنا المبدعون مع الفنانين الذين حركوا مسيرة التشكيل في الدولة عبر العقود الماضية من خلال الجمعية، إذ يتمحور المعرض هذا العام حول تحفيز الأجيال الصاعدة من الفنانين الإماراتيين على التأمل والبحث في تطور الحركة التشكيلية في الدولة، والتعرف إلى الرواد وأسئلتهم الإبداعية والاستلهام من تجاربهم في خلق أعمال جديدة».واستلهمت الطالبات في أعمالهن تجارب الفنانين الإماراتيين الرواد في الفن المفاهيمي، الذي ظهر في العالم كحركة فنية في أوائل الستينات وتبلور في السبعينات من القرن الماضي، وفيه تتقدم المفاهيم أو الأفكار في ترتيب الأولوية على الاهتمامات المادية والجمالية التقليدية. تحدثت الطالبات عن الأعمال التي قدمنها في المعرض، وقالت روضة الكتبي: «ألهمتني أعمال الفنان محمد كاظم، الذي يشتغل في المقام الأول على عناصر الفيديو، والفن الصوتي، والتصوير الفوتوغرافي، والمفردات المتناثرة في حياتنا اليومية والفن الأدائي».وأضافت: «لقد اقتفيت خطواته إلى أن وجدت نفسي إزاء مساحات وعوالم مهجورة، لم ألتفت إليها في حياتي طويلاً، إلا أنها اجتذبتني عميقاً إلى مقتنيات شخصية وذكريات تركها لي أناس عاشوا في تلك العوالم منذ سنوات، فجمعت عينات دم وصوراً مكبرة لبصمات الأصابع وصور جوازات سفر، وألفت منها عوالم شخصية جديدة».وقالت نور ناصر: «إن عملي الفني يتكئ في الأساس على تجربة الفنان الراحل حسن شريف، الذي يتعاطى عمله بشكل تفاعلي مع المجتمع والحياة اليومية، فيعكس الطريقة التي ينتهجها الناس في تسيير حياتهم. ويشمل عمله الفني اللوحات والرسومات والكولاج. كما أنه يستخدم الأشياء ومخلفات المصانع أو المنتجات الضخمة وينسجها معاً باستخدام الحبال واللفائف وغيرها». وأضافت: «إن ما يلهمني في تجربته حقاً هو أن عمله يتولد وينبثق من المهملات التي لا نلتفت إليها ولا نحتاجها في حياتنا اليومية، وقد أردت أن أخلق أعمالاً فنية جديدة بتطبيق أساليب مماثلة، فوضعت شذرات مقطوعة بالليزر من هذه المهملات على لوح خشبي مثقوب بالليزر، وقمت بتغطية بعض هذه الثقوب بأقمشة ملونة مختلفة وبعضها مترابطة، بالإضافة إلى ذلك، قمت بتلوين سطح اللوح الخشبي بألوان متنوعة لإثراء نسيجه».أما روان حبيب فقالت: «استلهمت من تجربة الفنانة فاطمة لوتاه التي أطلقت العديد من الأعمال الفنية التي صورت معاناة الأطفال خلال الحروب وحوادث الدمار الشامل، إلا أنني في المقابل، قررت أن أزرع الحرية في حياتهم، فقد خلقت لهم بيئة مبهجة ووضعت شخصيتي على الشاطئ، لأتركهم يستمتعون بنسيم البحر البهيج ولمسة أشعة الشمس اللطيفة، والسعيدة والهانئة والمليئة بالحياة».
مشاركة :