8 قتلى في قصف عن طريق الخطأ للتحالف الدولي على قوة عراقية

  • 1/28/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قتل ثمانية أشخاص معظمهم من قوات الأمن، وجرح نحو 20 آخرين، بينهم ضابط كبير اثر قصف شنته طائرة تابعة للتحالف الدولي عن طريق الخطأ، على تجمع لقوة أمنية محلية وسط بلدة البغدادي في محافظة الأنبار، في حين أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أهمية الالتزام بالحرية المسؤولة، مشيراً إلى أن هناك من لا يريد للعراق أن ينتصر. ضابط استخبارات شرطة ناحية البغدادي بين قتلى القصف.. والسلطات العراقية تفتح تحقيقاً في الحادث. وتفصيلاً قال مسؤول، طلب عدم كشف هويته، إن «ثمانية أشخاص بينهم ضابط استخبارات شرطة البغدادي وخمسة من عناصر الشرطة ومدنيان، قتلوا إثر قصف لطائرات للتحالف الدولي وسط البلدة استهدف قوة محلية عن طريق الخطأ». ومن بين الجرحى مدير ناحية البغدادي وقائد شرطتها، وأعلنت السلطات العراقية فتح تحقيق بالحادث على الفور. وأوضحت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان صدر لاحقاً ملابسات الحادث، ووعدت بفتح تحقيق. وأشارت إلى أن قوة عراقية كانت عائدة من عملية مداهمة لأحد «القيادات الإرهابية»، ولاحظت وجود «تجمع لمسلحين» من دون التنسيق معها، مضيفة أن طائرات التحالف قصفت هذا التجمع، الذي أكدت مصادر محلية لاحقاً، أنه قوة من الشرطة المحلية. وتابع البيان أنه «توفرت لدى قيادة العمليات المشتركة معلومات استخبارية دقيقة عن تواجد أحد القيادات الإرهابية، وهو كريم عفات علي السمرمد في أحد بيوت ناحية البغدادي للاجتماع مع خلية إرهابية، تستعد لتنفيذ عمليات ضد القوات الأمنية والمواطنين». وأضاف «استناداً إلى تلك المعلومات كلفت على الفور قوة من لواء المشاة الثامن، وبإسناد جوي من طيران التحالف الدولي لغرض مداهمة المكان واعتقال الإرهابي المطلوب للقضاء». وتابعت قيادة العمليات المشتركة في بيانها «بعد تنفيذ المداهمة والقبض على الإرهابي وأثناء التفتيش وجمع الأدلة، تعرضت القوة إلى هجوم برمانة يدوية من أحد المنازل المجاورة، ما استدعى الرد عليها بسرعة». وأشارت إلى أن «القوة انسحبت بعدها إلى مقر انطلاقها»، موضحة أنه «فِي طريق العودة لوحظ تجمع مسلحين من دون التنسيق مع القوة المكلفة بالواجب، حيث استهدفتهم الطائرات المساندة للقوة». وقالت مصادر محلية، إن هؤلاء المسلحين هم قوة من الشرطة المحلية وعدد من مسؤولي سلطة المنطقة. بدوره، قال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي العقيد راين ديلون لـ«فرانس برس»: إن «كل ما نفعله في العراق هو لدعم القوات العراقية». وأكد أن «السلطات العراقية طلبت منا تقديم الدعم للعملية وقمنا بالإسناد». وأضاف أن «القوات العراقية قد أعلنت فتح تحقيق، وأنها من تشرف على هذا التحقيق، وإذا ما كانت أي ادعاءات خصوصاً في ما يتعلق بضحايا مدنيين، فسنقوم نحن بفتح تحقيق». وتقع بلدة البغدادي على بعد كليومترات عدة من قاعدة عين الأسد مقر المستشارين الأميركيين. من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أهمية الالتزام بالحرية المسؤولة، مشيراً إلى أن هناك من لا يريد للعراق أن ينتصر. وقال العبادي، خلال احتفالية بغداد عاصمة الإعلام، إن «هناك من كان لا يريد لنا أن ننتصر، وأن يرى أبناء العراق هذا اليوم، ولكن صمود العراقيين ووحدتهم بددت شرورهم». وأضاف أن «بغداد التي ترونها اليوم هي ليست كما تسمعون عنها، وأننا رفعنا منذ البداية شعار تحرير المواطن قبل تحرير الأرض، والمواطنون متساوون، وألا ينظر للمواطن حسب انتمائه فجميع المواطنين هم درجة أولى». وذكر أن «اختيار بغداد عاصمة للإعلام العربي يمثل تعزيزاً لحرية الإعلام، الذي عملنا على استمراره والحفاظ عليه، على الرغم من دخولنا حرباً شرسة مع الإرهاب، وأهمية نقل الحقيقة وعدم اختلاطها بالكذب لأن هناك من يريد الفتنة للبلد». وقال العبادي إن «الكلمة مثلما توحد القلوب والأمم والشعوب، فإنها قد تكون رصاصة قاتلة»، مشيراً إلى أهمية الالتزام بالحرية المسؤولة. وأضاف «أننا لا نريد للدولة أن تسيطر على الإعلام، لكننا نريد من الإعلام أن يضغط، ويقول للكاذبين هذا كذب، فهناك من يستغل حرية الإعلام للتسقيط والدفاع عن الفاسدين». وشدّد على أن «الفساد والإرهاب توأمان كلاهما ينخر بالبلد، وأن سوء استخدام السلطة أيضاً يعد فساداً». وقال العبادي «علينا أن نقف ونقول إن هناك ضوء موجوداً، وأن يتم نقل الحقيقة والجانب المشرق، ويُبعث الأمل في نفوس شبابنا بالحقيقة».

مشاركة :