خرجت، أمس، تظاهرة حاشدة في كولونيا غرب ألمانيا، احتجاجاً على الهجوم التركي على مقاتلين أكراد شمال سورية، في حين تتخوف برلين من تداعيات النزاع على البلاد. وأفاد مراسل لـ«فرانس برس»، بأن المشاركين في التظاهرة بالآلاف. وراهن المنظمون على مشاركة 20 ألف شخص في التظاهرة، وسط إجراءات أمنية مشدّدة، يضمنها أكثر من 2000 شرطي، تفادياً لأي تجاوزات. وحذّر قائد شرطة كولونيا من مخاطر كبيرة بحدوث صدامات. وقال صحافي «فرانس برس»، إن المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة ايبرت رفعوا يافطات كتب عليها «الحرية لكردستان»، وهتف آخرون «العار لأوروبا». ويتوقع تنظيم تظاهرة أخرى شمال وسط المدينة. وزاد القلق في ألمانيا، حيث تتخوّف السلطات من تداعيات النزاع، نظراً لوجود مليون كردي، وثلاثة ملايين تركي، أو أشخاص من أصل تركي في البلاد، ما يجعل منها أكبر جالية تركية في العالم. ووقعت صدامات بين أفراد من المجموعتين، وتعرضت مساجد تركية للتخريب في الأيام الأخيرة.
مشاركة :