تمكن مكتب قطر الخيرية بقطاع غزة من إجراء العمليات الجراحية لـ 600 شخص من المرضى الفقراء بقطاع غزة خلال العام الماضي 2017، وذلك من خلال مشروع مساعدة المريض الفقير؛ الذي تم تنفيذه بالتعاون مع ستة من المستشفيات الأهلية المنتشرة في مختلف محافظات قطاع غزة. الفحوص والدواء وقد بلغت تكلفة هذه العمليات التي جاءت بدعم من أهل الخير في قطر حوالي 2.8 مليون ريال، حيث يقوم المشروع على تغطية تكلفة كامل العمليات الجراحية المقدمة للمرضى الفقراء، أو المساهمة فيها في المراكز الصحية والمستشفيات غير الحكومية. وأوضح المهندس محمد أبو حلوب -مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة- أنه بالإضافة إلى التغطية المالية لتنفيذ العملية، وإقامة المرضى في المستشفيات، فإن المشروع يشمل أيضاً تغطية تكاليف بعض الأدوية والفحوصات المخبرية والتشخيصية؛ التي لا يستطيع بعض المرضى تحمل نفقاتها، مؤكداً أن نسبة مساهمة «قطر الخيرية» تتراوح ما بين (30%- 100%)، وفقاً لحالة المريض. وذكر أبو حلوب أن فكرة المشروع تقوم على دعم المرضى الذين هم بحاجة إلى إجراء عمليات جراحية يتعذر تنفيذها في المستشفيات الحكومية، بسبب الحجوزات الطويلة لقائمة المرضى. شراكات صحية وبين أن من بين أهداف مشروع المريض الفقير، العمل على مساعدة الفقير في التغلب على المرض الذي ألمّ به، وكذلك تخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهله، بالإضافة إلى المحافظة على الصحة الجسمية وحماية الإنسان، وكذلك العمل على دعم الخدمات الصحية المقدمة من المؤسسات الصحية الأهلية. بسمة الشفاء من جهته، قال الدكتور سعيد الشاعر، مدير مستشفى دار السلام، أحد المستشفيات الخاصة الشريكة: «نشكر قطر الخيرية على الجهود التي تبذلها من أجل دعم ورعاية المرضى الفقراء»، مؤكداً أن المشروع استطاع أن يعيد البسمة إلى شفاه المرضى الفقراء. وأضاف الشاعر: «نتمنى أن يتسع حجم الاستفادة من هذا المشروع، وأن يستفيد منه قطاع أوسع من المرضى، خصوصاً وأنه لا يخفى على أحد أن في قطاع غزة ما يزيد عن ربع مليون عاطل عن العمل، ولا تتوفر لديهم أي مصادر للدخل». وقد قام مكتب قطر الخيرية بقطاع غزة، في إطار مشاريعه الصحية التي ينفذها، بالإسهام في تطوير خدمات قسم العمليات الجراحية في المستشفى الإندونيسي بقطاع غزة مؤخراً، وذلك بتوفير جهاز المنظار الجراحي (Harmonic Scalpel) بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية. ويستفيد من خدمات المشروع نحو 350 ألف نسمة، حيث إن عدم توفر جهاز المنظار الجراحي كان يؤدي إلى زيادة قوائم الانتظار للمرضى من أجل تلقي الخدمة الصحية، وبالتالي تعريضهم لخطر حدوث مضاعفات؛ وتدهور حالتهم.;
مشاركة :