في معاني لقاء سمو رئيس الوزراء بوفد أهالي المنامة

  • 1/28/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

من المهم التوقف والتأمل في كل المعاني الإيجابية التي حملتها كلمات سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه خلال لقائه مؤخرا بالوفد الكبير من عوائل وأسر المنامة ورجالاتها، وهو اللقاء الذي شرفت بحضوره، وبالتالي احسست مجددا وعن قرب ومعايشة كيف كانت هذه المعاني والرسائل الإيجابية تتدفق من سموه، معبرة كالعادة عن رؤية ثاقبة فيما يحصل هذه المرة وتحديدا بالعمل الوطني والوحدة الوطنية من اجل استقرار وازدهار الوطن، وتلبية احتياجات المواطن وضمان العيش الكريم له، فقد وجدنا في اللقاء كما زاخرا من المعاني الدالة على اصرار سموه حفظه الله بحنكته المعروفة على تحقيق كل ما يبعث على الأمل والتفاؤل والتلاقي والاتفاق على ما ينهض بالوطن ويحقق له الوئام والأمن والاستقرار والاطمئنان، فحين يؤكد سموه بان الرهان على الوحدة الوطنية لم يخسر أبدا، وبأن النوايا متى ما توحدت فنحن متلاقون ومتفقون، وبان قنوات الاتصال مع الشعب مفتوحة، وبأن توجيهات جلالة الملك تحث دائما على المزيد من العمل والإنجاز، فلابد ان نقف ونتأمل في رقي ما يعنيه ذلك، وما ترسمه قيادتنا لمسارنا الوطني والمستقبل المشرق باذن الله لهذا الوطن. هل يمكن لأي مواطن مخلص لوطنه وقيادته ان يختلف على تلك الأهداف والتطلعات، بالطبع لا، وهذا ما عبر عنه الوفد الأهلي في اللقاء الذي يعد بحق واحدا من اللقاءات المهمة التي نتمنى ان تتكثف في الفترة المقبلة، مادامت لقاءات تسعى الى الخير ورفض اي شكل من أشكال الإساءة للوطن. وعرقلة مسيرته ومساره، وترفض إحداث اي شكل من أشكال الفتنة او الانشطار، لذلك كم كان باعثا على الارتياح والتفاؤل تأكيد سموه على مسألة تعزيز التواصل والتقارب بين أبناء المجتمع البحرينى.  وتحقيق كل مآسيسهم في تقوية أواصر الوحدة الوطنية والحفاظ على ما يميز مجتمعنا من سمات التنوع والتمازج الثقافة والحضاري بين مختلف مكوناته. بناء على ذلك ادعو كل قوى المجتمع المدني في البحرين من جمعيات وأندية ونقابات ومؤسسات ان تضع تلك المعاني والأهداف في صدارة اهتماماتها وأولوياتها وبرامجها، هذه يجب ان تكون اهدافنا جميعا، كل مواطن، كل القوى والتيارات والمنابر والتجمعات عليها مسؤولية تفرض نفسها، بما يخدم  أهداف معاني ذلك اللقاء، والتأكيد على الثوابت الوطنية من تماسك وترابط وانتماء وولاء ونبذ كل من يحاول ان يزرع بذور الفتنة والانشطار، وكم نحن اليوم بحاجة الى التمسك بهذه الثوابت، واذا كان هناك من يخشى تحريك البعض لنزعات تتعارض مع تلك الأهداف والتطلعات لدواعي انتهازية او طائفية تارة، او استغلال الحراك الانتخابي القريب تارة اخرى، فينبغى تصدي الجميع لهذه النزعات وعدم السماح باستغلالها او استثمارها من البعض وبأي شكل من الأشكال والصور والمستويات. ذلك ما عبر عن وأكد عليه أهالي المنامة، وانا على يقين بانه يترجم نفس تطلعات أهالي البحرين جميعا في كل المحافظات والمناطق، فكلنا يعلم انه جرى التعبير عن ذلك في الكثير من اللقاءات والمناسبات، ومن ضمنها لقاءات اخرى سابقة لسمو رئيس الوزراء مع شخصيات المجتمع البحريني، حيث لاينفك حفظه الله ورعاه ومتعه بنعمة الصحة والعافية من التأكيد على تلك الثوابت والتطلعات،  لذا فعلينا جميعا الانشغال في كل ما يترجم دوما وتحت اي ظرف تمسكنا بقواعد الالتزام الوطني والتمسك بالوحدة الوطنية، والحفاظ بصلابة على نسيجنا الاجتماعي الذي سنظل نعتز به دوما، خاصة في ظل الظروف والأوضاع الراهنة محليا واقليميا والتي تفرض جهودا مضنية ومتواصلة لدعم مسيرة وطننا واقتصادنا، والمراهنة على المزيد من المكتسبات والانجازات. ان الرؤية الوطنية الثاقبة لصاحب السمو رئيس الوزراء المتفاعلة دوما مع الناس، مع همومهم وتطلعاتهم، لا نستطيع الا ان نلتف حولها، فهي رؤية قيادتنا الحكيمة التي تؤكد التصميم على النهوض بالوطن والمواطن، وتستثير همم المواطنين في عملية البناء والإنجاز حتى في اصعب الظروف. وسيظل سمو رئيس الوزراء نبراسا لمن أراد الخير والفلاح لوطنه.

مشاركة :