ثمن الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، نجاح الندوة الدولية، التي نظمها الاتحاد النسائي العام بدولة الإمارات، بالتعاون مع مركز جنيف وجاءت تحت عنوان- تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين في دولة الإمارات، والتي عقدت فعالياتها في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، وشهدت حضوراً مكثفاً من المسؤولين والخبراء الدوليين، من بينهم كيت ديلمر نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان، التي أشادت بما حققته المرأة الإماراتية من نهضة رائدة، مثمنة الدور الهام الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تعزيز ريادة المرأة وتمكينها. شارك بالندوة نورة السويدي، المديرة العامة للاتحاد النسائي العام، والريم الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وأشاد جميع المتحدثين بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، نظراً إلى دورها الرئيسي في تحقيق تقدم ملحوظ في ما يتعلق بدور المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف الدكتور حنيف القاسم في تصريح بهذه المناسبة أن النموذج الإماراتي الذي تمثله المرأة الإماراتية يشكل نموذجاً ريادياً استمد مقوماته من فكر الراحل الكريم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويتابع المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظة الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأشار القاسم إلى جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم المرأة ومساهمتها في المسيرة الحضارية لدولة الإمارات وتأكيداً على مكانتها المتميزة، التي تحظي بها على مختلف الصعد ونجاحها في تولي المناصب الوزارية والدبلوماسية والبرلمانية مشيراً إلى أن عضوية المرأة الإماراتية في البرلمان تشكل أكبر نسبة عضوية على المستوى الدولي وأول رئيسة للبرلمان على المستوى العربي، موضحاً أن ذلك يؤكد نجاحها في مواجهتها للتحديات، والسعي للتطور بدعم قيادة رشيدة يسهم في تكريس هذا النجاح. نقاش مفتوح وفي كلمته الافتتاحية، أشار المدير التنفيذي لمركز جنيف ومسير الجلسة السفير إدريس جزائري إلى أن هناك حاجة إلى إجراء «نقاش مفتوح ومتوازن»، بشأن العقبات التي تعرقل تحقيق تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، نظراً إلى أنه «قد حُققت إنجازات هامة من حيث الإنصاف، ولكن لا تزال عملية تحقيق المساواة في جميع مناطق العالم بعيدة المنال نوعاً ما». وفي هذا السياق، أشاد بالجهود التي تبذلها بلدان المنطقة العربية لتعزيز مشاركة أكبر في عمليات صنع القرار، مشيراً إلى أنه «أكثر من 60% من حجم الفجوة الشاملة بين الجنسين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» قد تم تقليصها في الأساس، على النحو المبين في تقرير الفجوة بين الجنسين لعام 2017 الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي. مراحل متقدمة وقالت الدكتورة ودودة بدران- عميدة كلية إدارة الأعمال والاقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة البريطانية في مصر- في كلمتها إن دولة الإمارات العربية المتحدة وصلت إلى مراحل هامة في تعزيز المساواة بين الجنسين، بل وسلطت الضوء على أنه هناك جهود واضحة تبذل لتحقيق أكبر قدر من التنسيق بين جميع الأطراف المعنية بغية التغلب على العقبات المتبقية. وتحدثت لولوة العوضي- المستشارة القانونية لقرينة ملك البحرين- عن التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز المساواة بين الجنسين. وصرحت بأنه قد حُقق تقدم كبير من خلال سن تشريعات تدعم النهوض بمركز المرأة في جميع المجالات. وفي هذا الصدد، ذكرت العوضي أن دستور دولة الإمارات العربية المتحدة ينص على توجيهات وأحكام محددة بشأن تعزيز المساواة بين الجنسين من خلال اعتماد تشريع يتناول المسائل المتعلقة بجملة أمور منها الحصول على العمل، فضلاً عن الشؤون الأسرية والعمالة والعدالة. تمكين وشاركت شمسة صالح الأمين العام لمجلس التوازن بين الجنسين في النقاش من خلال تقييم التقدم المحرز نحو تمكين المرأة في الدولة الخليجية. وصرحت صالح بأن «تحقيق التوازن بين الجنسين ومعالجة عدم المساواة بين الجنسين هو جزء أساسي من جدول أعمال الإمارات لحقوق الإنسان وجزء أساسي من مهمة الأمة لضمان تكافؤ الفرص للجميع». شراكات وتحدثت أبارنا مهروترا، مديرة شعبة التنسيق بين أنشطة منظومة الأمم المتحدة في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، عن أهمية إقامة شراكات من أجل التعجيل بالنهوض بالمساواة بين الجنسين. وفي هذا الصدد، قالت إن «دولة الإمارات العربية المتحدة كانت مؤيداً قوياً لمهمة هيئة الأمم المتحدة للمرأة»، وإن التزام الدولة بتحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز تمكين المرأة «أمر نموذجي». كما عرضت موزة الشحي- مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية- رؤى حول دور هيئة الأمم المتحدة للمرأة في المساهمة في النهوض بالمساواة بين الجنسين. ولا تزال هيئة الأمم المتحدة للمرأة ملتزمة- وفقاً لملاحظاتها - بتعزيز التنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة في مجال تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في المنطقة من خلال إقامة الشراكات.