لندن - وكالات: أثار الفيلم الوثائقي «آل سعود.. عائلة في حرب» الذي انتهت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) من بث حلقاته الثلاث؛ جدلا واسعا بين عدد من البريطانيين. واعتبر صحفيون ونقاد بريطانيون الفيلم الذي أخرجه مايكل رودين؛ نافذة للاطلاع على أسرار العائلة الحاكمة في السعودية، والتحديات التي تواجه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهل سيتمكّن من تنفيذ مزاعمه بالإصلاح في ظل اعتماده سياسات داخلية قمعية وخارجية مثيرة للجدل. وعلى مدار ثلاثة أسابيع، تابع مشاهدو قناة التلفزيون الثانية التابعة لـ «بي.بي.سي» فيلماً وثائقياً تضمّن معلومات تكاد تكون غير مسبوقة في تفاصيلها عن التمويل السعودي الوارد من القطاعين العام والخاص لتسليح جماعات حول العالم تُصنف في خانة الإرهاب والتطرف. وبحث الوثائقي علاقات العائلة السعودية الحاكمة مع دول غربية وشركات تصنيع الأسلحة وتوريدها، وممارسات النخبة السعودية فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وتفاصيل أخرى صادمة. ويطرح الوثائقي تساؤلاً محورياً: هل يمكن أن تكون السعودية -البلد الأكثر قوة وسرية حسب وصف العمل التلفزيوني- دافعاً للاستقرار أم للفوضى في العالم؟ كما أثار الفيلم تساؤلات كثيرة لدى كثيرين بشأن سياسة الأمير ابن سلمان الخارجية التي وصفوها بأنها ذات نزعة مغامراتية وموغلة في العدوانية والوحشية، حيث حملوا بشدة على الحرب التي يقودها في اليمن والتي يقولون إنها أقذر حرب تخوضها المملكة في تاريخ الشرق الأوسط، وإنها تسير بالعالم العربي إلى جحيم. ورأى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي أن الفيلم يخدم جهود ابن سلمان في الإصلاح، معتبراً أن دعم السعودية لعدد من فصائل المعارضة السورية لا يتطلب من السعوديين الاعتذار عنها، مضيفاً أن ابن سلمان أوقف دعم الفكر الوهابي. وأبدى خاشقجي استغرابه من منع السلطات السعودية لفريق الفيلم من دخول المملكة لأن الفيلم يخدم أهداف ابن سلمان في الإصلاح. وأقر بأن الفيلم يكشف أموراً سلبية عن السعودية، معتبراً أن تجاهل السلطات السعودية له وعدم التعليق عليه لن يعطيه زخماً كبيراً، لافتاً إلى أن السلطات طلبت من الكتاب السعوديين عدم التعليق على الفيلم، ومضيفاً أن السعوديين يعلمون حجم استشراء الفساد داخل بلادهم. من جانبه، قال المحلل السياسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والخليج بيل لو إن ابن سلمان لا يُحب أن يُنتقد، ولذلك فمن الخطر جداً في السعودية اليوم أن ينتقد أحد رؤية 2030 أو الحرب في اليمن. وأضاف بيل لو أن المنظمات الحقوقية في بريطانيا تحتج على الزيارة المرتقبة لابن سلمان إلى لندن، لكن الحكومة البريطانية بحاجة إلى العقود والصفقات التي سيتم توقيعها أثناء الزيارة، وهو ما يدفعها للترحيب به. وأوضح أن «ابن سلمان خلق أعداء كثيرين كما أنه حصل على قوة كبرى، وهو ما يجعل الطريق أمامه صعباً للغاية إذا بقي على هذه الحالة من الغطرسة والغرور، إلا إذا تعلم من أخطائه وأخرج السعودية من الحرب في اليمن وأنهى الخلاف مع قطر وحسّن الوضع الاقتصادي عبر تحقيق رؤية 2030».بدعوى السخرية من تنبؤات المنجّم ميشيل حايك بشأن الحكم بالمملكةإيقاف كاتب سعودي من الكتابة في صحيفة عكاظ بيروت - وكالات: علق الكاتب السعودي أحمد عدنان، على قرار منعه من الكتابة في صحيفة عكاظ، قائلا إن التغريدات التي نشرها حول تنبؤات المنجّم ميشيل حايك لعام 2018، وذكر فيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كتبها من باب السخرية، وليست للمصادقة على كلام حايك. وأضاف في تغريدة له على تويتر، من الواضح من خلال السياق أن المقصد هو السخرية من ميشيل حايك لا التهجم -لا سمح الله- على سمو ولي العهد، وبإمكان من يهمه الأمر مراجعة مقالاتي للتأكد من ذلك وشكراً. وسخر عدنان، في تغريدات سابقة، من توقعات المنجم اللبناني ميشيل حايك حول عام 2018، التي تحدثت عن تولي بن سلمان عرش المملكة بصعوبة. وكان وزير الثقافة والإعلام السعودي، عواد العواد قد وجه صحيفة عكاظ بمنع أحمد عدنان من الكتابة فيها؛ وذلك لمخالفة الكاتب لنظام النشر، بحسب ما أفادت تقارير محلية. ولم يصدر أي بيان عن الوزارة بسبب المنع، كما لم يعقب الكاتب على الأمر بشكل فوري. وعزا كتاب وإعلاميون سعوديون قرار الوزير لمقابلات تليفزيونية ومقالات رأي وتدوينات في تويتر للكاتب عدنان تعتبر مخالفة لسياسة المملكة ونظامها الداخلي القائم على تطبيق الشريعة الإسلامية الذي بدا الكاتب المقصود بالقرار معارضاً له. وفي مقطع من لقاء تليفزيوني مع الكاتب عدنان، قال إن السعودية بلد متخلف واستهلاكي، وإن المملكة ليست بلداً إسلامياً.. أكبر إساءة للإسلام أن نقول السعودية دولة إسلامية.أمين رابطة العالم الإسلامي وصفها بأنها أسوأ الفظائع الإنسانيةتعاطف سعودي مع الهولوكوست جدة- وكالات: قال وزير العدل السعودي السابق محمد العيسى - أمين عام رابطة العالم الإسلامي - في رسالة إلى مدير متحف الهولوكوست التذكاري في واشنطن العاصمة، إن الهولوكوست (المحرقة) تعد من بين أسوأ الفظائع الإنسانية التي ارتكبت على الإطلاق، ولا أحد صاحب عقل سليم ينكر الحادث. وقال العيسى في رسالته: إن الإسلام الحق ضد هذه الجرائم، ويعتبرها في أعلى درجات العقوبات التعسفية، وبين أسوأ الفظائع الإنسانية على الإطلاق، وتساءل: «يتساءل المرء، من يكون عقله سليماً ويقبل أو يتعاطف أو يقلل من حجم هذه الجريمة الوحشية؟. وكانت المملكة العربية السعودية - تقليدياً - قد اتخذت خطاً متشدداً ضد (إسرائيل)، ويُعد إنكار المحرقة ومعاداة السامية أمراً شائعاً في المملكة. وفي الآونة الأخيرة، في عام 2010، وصفت الكتب المدرسية السعودية اليهود بأنهم أحفاد القردة والخنازير. لكن رسالة العيسى التي كتبها قبل أسبوع من يوم ذكرى المحرقة، تعد علامة على أن العلاقات بين السعودية و(إسرائيل) في تحسن مستمر. وقال كريس ميسيرول - الخبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد بروكينجز - لنيوزويك: إن معاداة السامية وإنكار المحرقة أمر متفشٍ في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولكن بشكل خاص في المملكة العربية السعودية. ولقد اتخذ العيسى خطوة جريئة نحو تحسين العلاقات بين المسلمين واليهود من خلال نشر رسالة تدين المحرقة بشكل مباشر، دون أي تحفظات. وأضاف ميسيرول: المسألة الآن هي ما إذا كان السعوديون سوف يوافق عملهم أقوالهم. إنه أمر جديد تماما بالنسبة للسعوديين أن يدينوا المحرقة لدى مؤسسة مقرها في واشنطن، وهو أمر جديد بالنسبة لنظام يحكمه العديد من رجال الدين الذين ما زالوا ينكرون المحرقة، ويعبرون عن وجهات نظر معادية للسامية بشكل صارخ. وقال هاريسون أكينس - خبير الشرق الأوسط في مركز هوارد بيكر - إن البيان يمثل خطوة استراتيجية في الوقت الذي تنمو فيه العلاقات الحالية بين السعودية و(إسرائيل)، ولكن قد يُنظر إليها أيضاً من خلال إطار التنافس السعودي الإيراني. وأضاف: الدبلوماسيون السعوديون أدلوا في الماضي بتعليقات مماثلة تدين إنكار المحرقة في مواجهة الحكومة الإيرانية التي تنكر المحرقة بشكل روتيني، واعترافا بالمحرقة كواقعة تاريخية، قد تكون وسيلة ناجحة لتمييز المملكة - في نظر الدول الغربية - عن الجهات الفاعلة الأخرى في الشرق الأوسط مثل إيران. وأشاد بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالرسالة. وقال آخرون إنها ليست بالمعنى الذي تبدو عليه للوهلة الأولى.بعد ثبوت تقصير وفشل السعودية وتشويه وتدمير الأماكن الأثريةمطالبات بإشراك الحكومات الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة الدوحة- الراية: أطلقت الهيئة العالمية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين عريضة عالمية موجهة للحكومات والمؤسسات الإسلامية حول العالم تطالبها بالمشاركة في إدارة المشاعر المقدسة في السعودية، وذلك وفق ما قالت الحملة- بعد ثبوت تقصير وفشل السعودية في إدارة الأماكن المقدسة وتشويه وتدمير الأماكن الأثرية الإسلامية وتحويلها إلى مدن حديثة تفتقر إلى الوجه الإسلامي. ورفضت العريضة تسييس السعودية العبادات، وتوظيف التوجهات والتطلعات السياسية للعائلة الحاكمة في السعودية للدين عن طريق استخدام المنابر الإسلامية في السعودية للتسويق لقرارات الحكومة وممارسة سياسة حرمان المسلمين من تأدية مناسكهم لأسباب سياسية. وشملت العريضة أيضاً رفضاً للفساد المالي من خلال توزيع عوائد الحج والعمرة على بعض أمراء العائلة الحاكمة في السعودية، وأيضاً توزيع حصص الحج على الدول الإسلامية بصورة غير عادلة، وعدم الاهتمام بتأهيل البنية التحتية والذي من شأنه أن يسبب العديد من الكوارث أثناء الحج. وقالت العريضة أيضاً «إنه من شأن مشاركة الحكومات والمؤسسات الإسلامية حول العالم حل تلك المشكلات وتطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، وضمان عدم تسييس الحج مرة أخرى كما هو حاصل الآن في السعودية، والتوزيع العادل لحصص الحجاج بين الدول الإسلامية»، واختتمت العريضة بتوجيه مطالبة لمنظمة المؤتمر الإسلامي للدعوة لاجتماع عاجل لمناقشة مطالب العريضة آنفة الذكر وفي حال تخلفها فإن الهيئة تدعو لإيجاد آلية دولية وإسلامية بديلة لإدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة وبشكل عاجل.
مشاركة :