حصل موقع صدي البلد علي مجموعة صور قديمة ونادرة لمقعد الأمير ماماي السيفي والذي كان ضمن مكونات قصر الأمير،وهو أحد كبار قادة جيش المماليك الشراكسة في فترة حكم السلطان قايتباي في عام 901 هجري/1496 ميلاديالصور ضمن مجموعة صور أرشيفية للجنة حفظ الاثار العربية وكريزويل،وتكشف تفاصيل واجهة المقعد وتخطيطه المعماري،كذلك لوحة مرسومة للمقعد من أعمال الرسام البريطانى فرانك ديلون وترجع إلي القرن 19 ،وتظهر مدي روعة وجمال ألوان المقعد وزخارفه خاصة الواجهة الأمامية،كذلك شكل الحياة اليومية والأغراض التي إستخدم فيها المقعد في فترات لاحقة.المقعد يفتتحه د.خالد العناني وزير الأثار غدا الأحد بعد إنتهاء ترميمه،حيث كشف محمد عبد العزيز مدير عام القاهرة التاريخية أن المقعد يطل علي ميدان بيت القاضي بمنطقة الجمالية،وكان المقعد ملحقا بقصر الأمير ماماي الفخم الذي كان مدخله يقع بالضلع الجنوبي الشرقي والذي يشغله حاليا مبني الدمغة والموازين-أسفلها بوابة بيت القاضي.وتابع:وقد أطلق العامة علي القصر في العصر العثماني "بيت القاضي"نظرا لإستخدامه كمقر لعقد جلسات دائرة القضاء العالي العثمانية"المحكمة الشرعية"وسكنا للقاضي وإستمرت المحكمة بالمقعد حتي عام 1900م .وإستطرد:وقد لعبت هذه المحكمة دورا هاما في حياة القاهرة السياسية،حيث كانت الإنتفاضات والثورات الشعبية تتجمع أمام مقر المحكمة ضد الوالي العثماني مطالبين القاضي بإصدار فتوي بتولية محمد علي ولاية مصر وأشار إلي أن الموقع شهد تطورا عمرانيا كبيرا في أواخر القرن 19 حين تم هدم العديد من المنشأت الأثرية بالمنطقة،ومنها قاعات قصر الأمير ماماي السيفي علي يد مصلحة التنظيم حينها عام 1897م لشق شارع بيت القاضي،وذلك ليصل شارع المعز بشارع الجمالية ،وذلك في إطار مشروع الخديوي إسماعيل العمراني لتطوير مدينة القاهرة"باريس الشرق".وأضاف عبد العزيز:وقد حمل المقعد ذكريات خاصة في طفولة الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ،وهو من أبناء هذا الحي،حيث أخبره والديه عن رؤيتهم للقاضي في هذا المقعد وهو جالسا يحكم في القضايا الشرعية.
مشاركة :