احتفت الخطوط الجوية العربية السعودية مساء أول من أمس (الخميس) في جدة، بتخريج متدربي الدفعة الثالثة من برنامج الابتعاث لدراسة علوم الطيران، التي ضمت 115 شاباً سعودياً مؤهلين تأهيلاً عالياً في مجال الطيران، في حضور رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور غسان الشبل، والمدير العام للخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر، وعدد من قيادات المؤسسة والمهتمين بصناعة النقل الجوي. وأكد إبراهيم الكردي، في كلمة خريجي الدفعة الثالثة من برنامج رواد المستقبل، أنه وزملاؤه تشرفوا بالالتحاق ببرنامج «رواد المستقبل» بعد دراسات جامعية اكتسبوا خلالها مهارات خاصة في اتخاذ القرار، ومواجهة الضغوط، والعمل الجماعي، وتحقق لهم ما كانوا يتلطعون إليه بالتدريب في الهيئات الدولية والشركات الكبرى، والتعمق في علوم صناعة الطيران. بدوره، نوه مساعد طيار مقبل الحربي في كلمة خريجي برنامج الابتعاث لدراسة علوم الطيران، بالاهتمام الكبير الذي وجده وزملاؤه، خلال دراستهم، من خلال توفير برنامج متكامل، ليس فقط للتدريب على الطيران، وإنما لدراسة علوم الطيران في شكل موسع ومتخصص. وألقى كبير مستشاري المدير العام المشرف العام على برنامج الابتعاث الدكتور عمر جفري كلمة أكد فيها أن انضمام هذه الكوكبة المميزة من الخريجين إلى رصيد الخطوط السعودية يؤكد وضوح الرؤية وسلامة التوجه لتوفير أهم أدوات الانطلاق نحو المستقبل المشرق، مشيراً إلى أن خطط وبرامج التدريب بالخطوط السعودية تطبق أفضل المعايير العالمية في إعداد الكوادر الوطنية، وتمتاز بالأسلوب العلمي والتطبيق العملي والفترة الزمنية المناسبة، إلى جانب اختيار أفضل الجامعات والمعاهد وأعلاها تصنيفاً وكفاءةً وتميزاً، وذلك لضمان أن يكون المنتج النهائي مواكباً لطموح المؤسسة، وبخاصةً مع ما تشهده من تطوير شامل في أدائها وخدماتها وموقعها التنافسي إقليمياً ودولياً. وبين أن خريجي الدفعة الثالثة من برنامج الابتعاث لدراسة علوم الطيران استكملوا دراساتهم النظرية وتدريباتهم العملية في أفضل الجامعات وأكاديميات التدريب على الطيران بالولايات المتحدة الأميركية، وحصلوا بجدارة على رخصة الطيران التجاري، مشيراً إلى أن الدفعة الثالثة المكونة من 93 خريجاً، مع الدفعتين السابقتين اللتين ضمتا 160 مساعد طياراً، تمثل دعماً مباشراً وكبيراً للعمليات التشغيلية للخطوط السعودية على القطاعات الداخلية والدولية، بالتزامن مع وصول مزيد من طائرات الأسطول الجديد». وعُرض، خلال الحفلة، فيلم «لغة الإنجاز» الذي تضمن رصداً لرحلة التحصيل العلمي والتدريب العملي لبرنامجي «رواد المستقبل» و«علوم الطيران» ومخرجات البرنامجين خلال الفترة السابقة، وغيرها من برامج التدريب المنتهي بالتوظيف في «السعودية». من جهته، أكد المدير العام للخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر أن الخطوط السعودية، منذ اليوم الأول لانطلاقتها قبل أكثر من 70 عاماً، شاركت في خدمة التنمية في أرجاء الوطن، وهي اليوم تشارك في تنفيذ رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني بتطوير خدمات النقل الجوي وخدمة الاقتصاد الوطني ودعم السياحة وتنمية حركة نقل الحجاج والمعتمرين، وإعطاء الأولوية القصوى لتأهيل الكوادر الوطنية تأهيلاً عالياً، إذ وضعت المؤسسة الاستثمار في العنصر البشري ركيزة أساسية ورئيسة لبرنامج التحول، الذي يجري تنفيذه في المؤسسة وشركاتها. وأشاد رئيس مجلس الإدارة الدكتور غسان الشبل في كلمته بمستوى البرامج التدريبية في المؤسسة وما تحققه من تميز عند الأداء التطبيقي والممارسة العملية، لتكون النتيجة المباشرة ليس تحقيق الأهداف التشغيلية والتسويقية فقط، وإنما حسم سباق المنافسة لمصلحة الخطوط السعودية التي تعتز برصيدها المميز من هذه الكوادر الوطنية، وتأكيداً لذلك ما نشهده من نقلةٍ نوعية في أداء الكوادر الوطنية من أبناء وبنات الوطن. وبين الشبل أن ما تم إنجازه من مراحل تطبيقية في الخطة الاستراتيجية وبرنامج التحول، من تطوير للأسطول ومنظومة الخدمات وشبكة الرحلات، وما تحقق من معدلات تشغيلية قياسية في حجم الحركة على القطاعات الداخلية والدولية، كُلها حقائق تؤكد دور الخطوط السعودية المميز في المشاركة في تنفيذ رؤية المملكة 2030 انطلاقاً من مكانة المؤسسة بوصفها صرحاً اقتصادياً وطنياً وواجهةٍ حضارية لبلادنا الغالية، قبل أن تكون شركة طيران تقدم خدمات النقل الجوي. وقال: «هذا الدور يقف الآن على موعد مع انطلاقة كبرى في المستقبل القريب، بالتزامن مع المشاريع العملاقة، وفي مقدمها «نيوم» و«البحر الأحمر» وغيرها من مشاريع البنية الأساسية والتنمية الاقتصادية والسياحية في مختلف أرجاء الوطن، حاثاً الخريجين على المثابرة وبذل مزيد من الجهد، والعمل لتعزيز نجاحهم بمزيدٍ من الامتياز والإتقان والتحصيل العلمي من دون توقف.
مشاركة :