بن دغر يدعو للالتفاف حول «الشرعية» ويحذر من دعوات التمزيق

  • 1/28/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر، قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بإعلان «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» ضد الانقلاب الحوثي «قرارين تاريخيين لتوحيد العرب والقضاء على أطماع إيران في المنطقة». ودعا بن دغر اليمنيين عامة وسكان عدن خاصة إلى الالتفاف حول شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وعدم الاستماع إلى ما وصفه بـ«الدعوات التمزيقية»، التي قال إنها «تسعى لإدخال البلاد إلى نفق مظلم ولن تخدم سوى أعداء الوطن ممثلين بميليشيا الحوثي الإرهابية». جاء ذلك خلال لقاء جمعه أمس في قصر «معاشيق» بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن مع القائد لقوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن» بعدن العميد محمد الحساني، وقائد القوات السعودية العميد سلطان بن فهد إسلام، وعدد من ضباط التحالف. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بأن رئيس مجلس الوزراء استعرض مع قادة التحالف خلال اللقاء جهود حكومته لتطبيع الأوضاع في عدن والمناطق المحررة وآخر المستجدات على صعيد العمليات العسكرية للجيش اليمني وقوات التحالف بما فيها العملية الأخيرة التي بدأت لتحرير تعز. وقال بن دغر: «بفضل من الله وبجيشنا الوطني المرابط في الجبهات والوديان والسواحل والمرتفعات، وبدعم وإسناد من قوات التحالف العربي استطعنا تحرير 85‎ في المائة من الأرض، ونحن اليوم أمام نصر كبير سيكتمل بتحرير محافظة تعز قريباً من ميليشيا الحوثي الإيرانية». وأثنى رئيس الحكومة اليمنية على قرار خادم الحرمين الشريفين بالتدخل لمساندة الشرعية في اليمن ضد الانقلاب الحوثي الإيراني، ووصفه بأنه «قرار تاريخي وحّد العرب وقضى على أطماع إيران في المنطقة التي تسعى من خلال أدواتها الحوثية للسيطرة على الممرات الدولية لتهديد الأمنين العربي والدولي». وأشار إلى جهود حكومته لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، وقال إنها قامت «بتوفير الخدمات وضبط الأمن والاستقرار ومحاربة تنظيم القاعدة الإرهابي وصرفت المرتبات ودعمت كل قطاعات الكهرباء والصحة والمياه والطرقات والنظافة حتى خرجت عدن والمحافظات المحررة من عنق الزجاجة». ويعتقد أن دعوة رئيس الحكومة اليمنية للوحدة ونبذ العنف تأتي رداً على دعوة بعض القوى للتظاهر اليوم في عدن، للمطالبة بإقالة الحكومة الحالية والتأكيد على رفض أي وجود لأبناء المناطق الشمالية في المدينة بمن فيهم النواب والقادة العسكريون، وهو ما كان أورده بيان سابق منسوب لما يعرف بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي». وأفادت وكالة «سبأ» بأن قائد التحالف عبر عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء، واضعاً أمامه صورة مجملة للعمليات العسكرية وما نتج عنها من تقدم عسكري ميداني في محافظة لحج وتعز وسير المعارك العسكرية فيها. وقالت إنه «أكد أن التحالف العربي يدعم الشرعية لتحرير جميع الأراضي اليمنية من الميليشيا الحوثية، وأشار إلى أن حفظ الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة من أولويات التحالف العربي وأهداف عاصفة الحزم وإعادة الأمل». وكشفت الوكالة الرسمية أن اللقاء «عبر عن رفضه القاطع لكل أشكال الفوضى ودعوات العنف والتخريب في العاصمة المؤقتة عدن. وأكد سعي الجميع لتوحيد الجهود خلف الحكومة الشرعية ومعها دول التحالف العربي نحو البناء وفرض الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة وبناء ما دمرته الحرب». وكانت الحكومة الشرعية استبقت التظاهرات التي دعا معارضوها إلى إقامتها اليوم بإعلان قرار أمني لوزارة الداخلية يحظر «التجمعات والمسيرات والاعتصامات» ويمنع كذلك «دخول المجاميع المسلحة» إلى المدينة، واعتبار أي من تلك الأعمال في هذه المرحلة «أعمالاً تستهدف السكينة والاستقرار»، بحسب ما أورده البيان الرسمي. وأقرت وزارة الداخلية اليمنية في قرارها، منع المجاميع المسلحة من دخول العاصمة المؤقتة عدن، وقالت إنها «ستقوم من خلال أجهزتها المختصة والمعنية، وبالتنسيق مع قوات التحالف العربي، بواجبها ودورها في حفظ الأمن والسكينة العامة والممتلكات العامة والخاصة». وأضافت في بيانها أنها «تتابع التحركات المقلقة للأمن، وسط مخاوف من استغلال الخلايا النائمة والجماعات الإرهابية كالقاعدة والحوثيين لهذه التحركات للانقضاض على أمن واستقرار وسكينة عدن»، في إشارة إلى المظاهرات التي دعا إليها المعارضون. واعتبرت الوزارة إجراءاتها المعلن عنها في البيان «حرصاً منها على تفويت الفرصة» على من وصفتهم بـ«أعداء الأمن والاستقرار»، الذين قالت إنهم «يسعون لحرف بوصلة معركة اليمنيين والتحالف العربي ضد أذناب إيران، والنيل مما تم إنجازه في تثبيت دعائم الأمن بالعاصمة المؤقتة عدن، تحت غطاء تحركات فوضوية تستهدف أمن وسكينة المواطنين بالدرجة الأولى».

مشاركة :