أنقرة تحضّ واشنطن على سحب قواتها من منبج «فوراً»

  • 1/28/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت أنقرة أمس واشنطن بسحب قواتها «فوراً» من مدينة منبج في شمال سورية، والخاضعة لسيطرة المقاتلين الأكراد، فيما أعلنت الرئاسة التركية أن الولايات المتحدة تعهدت بعدم تسليم أسلحة لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية في سورية. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن حكومته مصممة على «سحق» كل ما يشكل تهديداً لتركيا، بعدما وجّهت دول غربية عدة دعوات إلى «ضبط النفس». وقال أردوغان في خطاب ألقاه في اسطنبول: «أياً كان اسم التنظيم الإرهابي الذي تواجهه تركيا، سواء كان داعش أو حزب العمال الكردستاني أو «الوحدات»، فإن قواتنا ستسحقهم جميعاً». وصرّح رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم: «سنواصل عمليتنا في منطقة عفرين الى أن يتم القضاء على رأس الإرهاب»، مضيفاً: «لا يهم ما سيقوله هذا الطرف أو ذاك». وفي ظلّ تدهور العلاقات بين واشنطن وأنقرة، الحليفتان في حلف شمال الأطلسي، طالب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الولايات المتحدة بسحب قواتها «فوراً» من منبج. وقال جاويش أوغلو للصحافيين في أنطاليا، إن على القوات الأميركية «الانسحاب فوراً من منبج» التي تبعد نحو 100 كيلومتر شرق منطقة عفرين. وينتشر مئات من الجنود الأميركيين في منبج، التي تسيطر عليها «الوحدات» التي تعتبرها أنقرة امتداداً في سورية لـ «حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً مسلحاً في تركيا منذ 1984. وزادت العملية التركية «غصن الزيتون» من منسوب التوتر بين أنقرة وواشنطن التي دعت القادة الأتراك إلى «ضبط النفس» ليس فقط في تحركات الجيش التركي على الأرض، بل كذلك في خطابهم حيال واشنطن. وأعلنت الرئاسة التركية أمس أن أميركا «أكدت» لتركيا أنها لن تسلم أسلحة بعد اليوم الى وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتلها أنقرة في شمال سورية»، وذلك في اتصال هاتفي جديد «على مستوى عالٍ». وذكرت أن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر والناطق باسم الرئيس التركي ابراهيم كالين تحادثا مساء أول من أمس، بعد يومين على الاتصال الهاتفي بين الرئيسين دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان. ووفق تصريحات الرئاسة التركية، أكدت واشنطن خلال الاتصال الهاتفي «أنه لن تسلم بعد اليوم أسلحة» الى وحدات حماية الشعب الكردية التي يستهدفها الهجوم التركي في شمال غربي سورية. وأوضحت أنقرة أن المسؤول التركي «أكد ضرورة أخذ مخاوف أنقرة الأمنية المشروعة في الاعتبار». وعبرت دول عدة من بينها ألمانيا وفرنسا وكذلك الاتحاد الأوروبي عن قلقها إزاء التدخل التركي الذي يزيد الوضع السوري تعقيداً. إلى ذلك، أمرت الشرطة الألمانية بتفريق تظاهرة في مدينة كولونيا، غرب ألمانيا، لأكراد كانوا يحتجون على العملية التركية بسبب رفع شعارات محظورة لـ «حزب العمال الكردستاني».

مشاركة :