دعت السلطات الكردية في منطقة عفرين، النظام السوري إلى إرسال قوات لمساعدتها في صد الهجوم التركي المستمر منذ أسبوع. ونشر موقع إدارة عفرين بياناً أمس، طالب الدولة السورية بـ «القيام بواجباتها السيادية تجاه عفرين وحماية حدودها مع تركيا من هجمات المحتل التركي». وطالب الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في مقاطعة عفرين عثمان الشيخ عيسى النظام السوري بـ «التدخل»، لمنع الطائرات التركية من قصف المنطقة، وقال: «إذا كان هناك من موقف حقيقي ووطني للدولة السورية، التي لديها ما لديها من إمكانات، فعليها أن تقف بوجه هذا العدوان وتقول إنها لن تسمح بتحليق الطائرات التركية». ميدانياً، واصلت المدفعية التركية أمس، قصفها المواقع العسكرية التابعة لـ «الوحدات الكردية» في عفرين، في إطار عملية «غصن الزيتون». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن المعارك العنيفة تواصلت بين قوات «غصن الزيتون» والمقاتلين الأكراد، نحو 10 محاور ممتدة من قسطل جندو وجبل برصايا التي أخفقت القوات التركية والفصائل في تثبيت سيطرتها عليها، وصولاً إلى جنوب غربي حمام، مروراً بنواحي بلبلة وراجو وجنديرس في شمال عفرين وغربها، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بينهما. وأعلن وزير الصحة التركي أحمد دميرجان أمس، أن 3 جنود أتراك و11 مقاتلاً سورياً قتلوا، فيما أصيب 130 آخرون منذ بدء الهجوم على عفرين السبت الماضي. وأكد الجيش التركي في بيان أمس، مقتل ما لا يقلّ عن 343 مقاتلاً كردياً منذ بدء العملية، ولكن «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)- التي تشكلّ «الوحدات» فصيلها الرئيسي- أكّدت أن تركيا «تبالغ» في عدد القتلى. وأكدت «قسد» في بيان أمس، أن عدد القتلى في صفوفها بلغ 43 مقاتلاً، بينهم ثمانية مقاتلات من «وحدات حماية المرأة». وأفادت بمقتل 59 مدنياً وإصابة 134 آخرين، نتيجة القصف الجوي التركي على مدن المنطقة وقراها. إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، نقلاً عن مصادر وصفها بـ «الموثوق بها»، بأن السلطات التركية تسعى إلى الكشف عن مصير 7 من جنودها فُقدوا خلال عملية «غصن الزيتون». وأوضحت المصادر أن مصير الجنود السبعة لا يزال مجهولاً، ولا يُعلم ما إذا كانوا قتلوا وبقيت جثثهم في مناطق تقاطع النيران بين قوات «غصن الزيتون» والمقاتلين الأكراد، أم أنهم فقدوا في المنطقة ذاتها من دون تمكنهم من العودة نتيجة العمليات الجارية.
مشاركة :