شفط الدهون السلاح الأخير لمحاربة السمنة المفرطة

  • 1/28/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شفط الدهون لا يمثل الخيار الأول لإنقاص الوزن؛ فلا يتم اللجوء إليه إلا عند بقاء دهون عنيدة في أنحاء معينة من الجسم.العرب  [نُشر في 2018/01/28، العدد: 10883، ص(18)]تقنية تيار الماء لشفط الدهون برلين – تندرج عملية شفط الدهون ضمن الجراحات التجميلية للتخلص من الدهون الزائدة في الجسم والحصول على قوام ممشوق، غير أن هذا الإجراء ينبغي أن يمثل السلاح الأخير لمحاربة السمنة المفرطة بعد فشل كل الوسائل الأخرى؛ كونه لا يخلو من المخاطر. وقال اختصاصي جراحات التجميل البروفيسور ريكاردو جيونتا إن شفط الدهون لا يمثل الخيار الأول لإنقاص الوزن؛ حيث لا يتم اللجوء إليه إلا في حال بقاء دهون عنيدة في الجسم بعد اتخاذ التدابير الأولية المتمثلة في تعديل النظام الغذائي والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية. ومن جانبه، أكد اختصاصي جراحات التجميل تورستن كانتيلهارت أهمية إجراء جراحة شفط الدهون على يد جراح متخصص؛ لأنه إذا تم شفط كمية زائدة عن الحد من الدهون، فقد تنشأ تجاويف جلدية قبيحة المظهر، كما قد تحدث تورمات وكدمات. لذا يوصي كانتيلهارت المرضى بالاستفسار جيدا عن المخاطر والمضاعفات المحتملة قبل الخضوع للجراحة، مشيرا إلى أنه كلما طالت مدة العملية وزادت كمية الأنسجة الدهنية، التي يتم شفطها دفعة واحدة، ارتفع خطر حدوث مضاعفات. ونتيجة لشفط الخلايا الدهنية ينشأ جرح في الجسم، والذي يلتئم أثناء الشفاء ويصير الجلد مشدودا، ولكن قد لا يحدث ذلك ويصير الجلد مترهلا، وفي هذه الحالة يتعين إجراء عملية لشد الجلد. وعن كيفية إجراء شفط الدهون، أوضح البروفيسور جيونتا أن الطريقة الأكثر حفاظا على الجلد تتمثل في تقنية “تيار الماء”. وفي هذه الطريقة يتم تخدير الأنسجة الدهنية بواسطة تيار ماء يحتوي على مخدر موضعي وأدرينالين. وفي مرحلة التأثير يساعد السائل على انتفاخ الخلايا الدهنية، ثم يتم إدخال كانولات شفط. وبطريقة التفريغ الهوائي يتم شفط الدهون المتفككة بواسطة تيار الماء. وإلى جانب هذه الطريقة توجد طريقة أخرى، هي طريقة الموجات فوق الصوتية؛ حيث يتم توصيل أجزاء الجسم المليئة بالدهون بجهاز يرسل موجات فوق صوتية لإذابة طبقات الدهون العميقة، في حين لا يتم المساس بطبقات الجلد العليا. وبعد ذلك يقوم الجسم بطرد الدهون بنفسه. يقول الأطباء إن جراحات شفط الدهون تصلح لصغار السن الذين يتمتعون بمرونة في الجلد حتى تتخد عملية الشد الطبيعي للجلد مجراها بعد الجراحة، وذلك لأن هناك مجموعة من كبار السن الذين يقومون بأداء مثل هذه الجراحات وللأسف حدثت لهم ترهلات وازداد التعرج في أماكن النقر والغمازات. وعلى جميع المرضى أن يدركوا أن هذه الجراحات لا تخفف خطر الإصابة بأمراض ضغط الدم المرتفع والسكري، وزيادة الكوليسترول، في حين أن ممارسة التمارين الرياضية واتباع الحمية الغذائية يقللان خطر الإصابة بهذه الأمراض.

مشاركة :