أعلن اتحاد كتاب مصر فوز الدكتور حسين حمودة بجائزة “التميز فى النقد الأدبى”، إلى جوار آخرين فى عدد من الجوائز الأخرى كالرواية والقصة القصيرة والشعر والترجمة. للدكتور حسين حمودة، البالغ من العمر 63 عاما، دور فاعل فى المشهد الثقافى المصرى منذ عام 1990، تاريخ حصوله على الماجستير من جامعة القاهرة عن موضوع فاعلية يحيى الطاهر عبدالله فى القصة القصيرة المصرية، والذى توَّجها بدراسة علمية رصينة بالجامعة نفسها رصدت “الرواية والمدينة” واتخذت من كتاب الستينيات فى مصر نماذج لها، وكان هذا عام 1997، وحصل بها على الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى. يعمل حمودة بجامعة القاهرة أستاذا بقسم اللغة العربية منذ عام 1992، كما عمل بالتدريس لمدة 4 أعوام بجامعة أوديسا الوطنية بأوكرانيا ما بين أعوام (2001 إلى 2005)، أعد خلالها بالمشاركة كتابا يضم “مختارات من القصة العربية”. شارك فى عدد من المؤتمرات المصرية والعربية بأوراق بحثية عن الرواية والقصة القصيرة، وشارك فى لجان تحكيم عدد من الجوائز المصرية والعربية، أيضا نشر عددا من المقالات والدراسات، ابتداء من أوائل الثمانينيات وحتى الآن،وصدر له عدد من المؤلفات، من بينها (شجو الطائر.. شدو السرب ـ قراءة فى أعمال يحيى الطاهر عبدالله) 1996، والرواية والمدينة ـ نماذج من كتاب الستينيات فى مصر) 2000، وفى غياب الحديقة: حول متصل الزمان المكان فى روايات نجيب محفوظ) 2006، ومن عيون القصة المصرية، ثلاثة مجلدات، عن المجلس الأعلى للثقافة 2009، وميادين الغضب: قراءات فى روايات مصرية 2013. نشر الدكتور حمودة على صفحته الشخصية على “فيسبوك” شكرا لمن أعطوه الثقة ورشحوه إلى الجائزة، التى لم يتصارع عليها، ولم يتقدم إليها، شأنها شأن ترشيحه إلى جائزة الدكتور عبدالمحسن طه بدر عن رسالة جامعية فى التسعينيات. يرصد حمودة الوسط الثقافى المصرى عن قرب، وبدقة ووعى أهلاه أن يحظى بمصداقية وسيرة طيبة بين المثقفين المصريين، وهو أمر يـُجمع عليه الكثير، ونادرا ما يحدث هذا الإجماع على شخصية فى أوساط المثقفين فى ظل الاشتباكات المتبادلة التى تتصاعد على مسرح المشهد الثقافى من آن إلى آخر. ولعل هذه السيرة وراء تكريمه فى مؤتمر أدباء مصر المنعقد فى سيناء مؤخرا، والتى قدم فيها شهادة تتضمن تنكره لمجهوداته الدؤوبة فى النقد الأدبى، على جديتها وأهميتها، وجاء فى شهادته: “أنا مدين بالشكر لكل الذين فكروا في تكريمى هنا، ودائما ما يؤرقنى سؤال دائم عما يمكن أن يجعل الإبداع أكثر جمالا، والعدل فوق هذه الأرض أكثر نفوذا، والأنانية أقل، والعقل أكثر تأثيرا، والأرواح الطيبة أكثر استحقاقا للعيش الكريم”.
مشاركة :