في الوقت الذي رجَّح البعض أن يكون إطلاق سراح الأمير الوليد بن طلال، مؤشرًا على اقتراب حملة الفساد من نهايتها، رأت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أنَّ إطلاق سراح الوليد بمثابة نهاية للمرحلة الأولى من الحملة التي بدأت في نوفمبر الماضي . وقالت الوكالة في تقرير لها تحت عنوان “أُطلق سراح الأمير الوليد بن طلال، لكن حملة مكافحة الفساد لاتزال مستمرة”، وانتهاؤها لايزال أمرًا بعيد المنال، وهناك احتمالات لحدوث مزيد من التوقيفات لمتهمين. ونقلت الوكالة عن أحد أقارب الأمير الوليد بن طلال (62 عامًا) قوله إنَّ شروط التسوية لم تعرف حتى الآن، مؤكدًا أن الأمير عاد لمنزله في حي الفاخرية بالرياض. ونقلت الوكالة عن جورجيو كافيرو، المدير التنفيذي ومؤسس شركةGulf State Analytics الاستشارية المختصة بالشأن الخليجي، إن هناك إمكانية كبيرة أن يكون إطلاق سراح الوليد بن طلال بمثابة نهاية المرحلة الأولى لحملة مكافحة الفساد، لكن عمليات توقيف المتهمين ستتواصل في وقت لاحق هذا العام . وأضاف كافيرو أنَّ الأمير محمد بن سلمان أظهر منذ تولّيه منصب ولي العهد قبل ثلاث سنوات “جرأة كبيرة في مواجهة الفساد والتحديات من أجل تنفيذ الإصلاحات اللازمة لتحديث المملكة ” .
مشاركة :