صراحة – واس: افتتح معالي مدير عام الجمارك “أحمد بن عبدالعزيز الحقباني” اليوم الأحد, فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للجمارك، الذي يقام سنوياً في الـ 26 يناير, واختير له هذا العام شعار “بيئة عمل آمنة للتنمية الاقتصادية ” . وأقيم حفل خطابي بدئ بآيات من الذكر الحكيم, ثم ألقى الحقباني كلمة بين فيها ما تحمله هذه المناسبة من دعوة لمنظمة الجمارك العالمية لأعضائها لتعزيز الجهود والأنشطة والممارسات التي يقومون بتطبيقها في إداراتهم أو مع شركائهم في العمل الجمركي من الجهات الحكومية والخاصة أو مع إدارات الجمارك الأخرى بهدف بناء “بيئة عمل آمنة للتنمية الاقتصادية “. وأشار إلى أن الجمارك السعودية شهدت خلال المرحلة الماضية إطلاق وتنفيذ عدد من المبادرات والالتزامات, تمثل دعائم وعوامل مساعدة لإجاد بيئة عمل جاذبة وتمكينيه من شأنها أن تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية, حيث أدركت الجمارك مسبقاً أهمية وجود ممكنات تعزز نمو الاقتصاد وتشجع الاستثمار , فجاءت استراتيجية الجمارك السعودية التي تم إطلاقها في شهر أكتوبر الماضي متضمنة لمرتكزات تتوافق في أهدافها مع أهداف شعار اليوم العالمي للجمارك, إذ يأتي محور تيسير التبادل التجاري كأهم المحاور الاستراتيجية من أجل تحقيقها, بالإضافة إلى تحقيق رضا العملاء والإسهام في أمن وحماية المجتمع وتحقيق الإيرادات . وأكد أن الجمارك السعودية حرصت على تحديد ممكنات تدعم تحقيق محاورها الاستراتيجية شملت التميز المؤسسي وتعزيز فاعلية وكفاءة إدارة المخاطر, وتحسين البنية التحتية وترقيم العمليات, بالإضافة إلى تطوير المنظومة الإدارية والتواصل الداخلي, كما أسست الجمارك لهذه المرحلة عدداً من القيم تعزز من استراتيجيتها تتمثل في الشفافية وروح الفريق والابتكار وتحقيق العدل والمساواة والانضباط. وأوضح أن البرامج التي اطلقتها الجمارك السعودية خلال الفترة الماضية من شأنها أن توفر بيئة عمل مستدامة وعادلة تحقق التنمية الاقتصادية وتعمل على تسهيل حركة التجار, ومن ذلك اطلاق الجمارك مؤخراً برنامج ” الفسح خلال 24 ساعة ” بالتعاون مع شركاء العمل الجمركي, إذ حقق نجاحات ملفتة عند تطبيقه, منها انخفاض متوسط مدة الفسح الجمركي لـ 70% من الإرساليات الواردة عبر المنافذ الجمركية البحرية إلى اقل من 24 ساعة, وبالتالي انخفاض متوسط مدة بقاء الحاويات من 14 يوماُ في عام 2015 إلى 8 أيام في عام 2018 م. وقال الحقباني : في هذا الإطار أيضاً للجمارك السعودية دور فاعل في تأمين بيئة عمل آمنة للتنمية الاقتصادية من خلال جهودها في مجال مكافحة جريمة التهريب ومواجهة التحديات المتعلقة بأمن الحدود التي تشمل مجالات العمل الخمس لبرنامج الأمن لمنظمة الجمارك العالمية وهي مراقبة المسافرين المغادرين والقادمين ومكافحة تهريب المواد الكيميائية التي يمكن أن تستخدم في صناعة المتفجرات البدائية, ومكافحة الاتجار بالأسلحة بأنواعها, إضافة إلى مكافحة جريمة تمويل الإرهاب الدولي من خلال الأنشطة التجارية. وأضاف أنه انطلاقاً من أهمية مشاركة الجمارك السعودية في اليوم العالمي للجمارك سيتم اليوم عقد ورشة عمل يتخللها طرح العديد من أوراق العمل المتعلقة بمضامين شعار اليوم العالمي للجمارك, كما سيتم تكريم شركاء الجمارك السعودية الذين لهم إسهامات في هذا المجال وهم “الهيئة العامة للاستثمار ” ولجنة المخلصين بالغرفة التجارية, إضافة إلى تكريم عدد من مسؤولي الجمارك السعودية ممن لهم دور بارز في تحقيق شعار المنظمة لهذا العام. ووصف معالي مدير عام الجمارك، عام 2017, عاماً استثنائياً بكل المقاييس بفضل الجهود التي بذلت في تشكيل هوية الجمارك الجديدة وتغيرات فعلية على أرض الواقع في سبيل السعي لتحقيق رؤية المملكة 2030, مشيراً إلى أن كل ما تم إنجازه وتحقيقه من نجاحات خلال العام الماضي كان نتيجة للعمل التكامل والمؤسسي الذي تجسد من خلال القيام بأدوار فاعلة هذه المرحلة الاستثنائية في مسيرة الجمارك السعودية, وأدى ولله الحمد بالمضي قدماً نحو تحقيق رؤية الجمارك المتمثلة في تقديم خدمات جمركية متكاملة تفي بمتطلبات التنمية للملكة العربية السعودية ومسايرة التطورات على المستوى المحلي والدولي عبر إيجاد التوازن بين تسهيل حركة التجارة الدولية وإحكام الرقابة الجمركية على الإرساليات الواردة ضماناً لمنع دخول كل ما به ضرر بالوطن ومقدراته, وتعظيم قدراتنا في تحقيق الإيرادات للدولة. وكرم معالي مدير عام الجمارك الأستاذ أحمد الحقباني الفائزين بشهادة منظمة الجمارك العالمية من الجهات المشاركة ومنسوبي الجمارك السعودية. وعقد ضمن الاحتفاء فعاليات اليوم العالمي للجمارك، ورش عمل الأولى بعنوان ” البيئة التمكينية ” ومحاورها استراتيجية الجمارك السعودية ودورها في تحقيق التنمية الاقتصادية شملت ( رؤية الجمارك ورسالتها وقيمها واستراتيجيتها الجديدة, التحول إلى مفهوم الموارد البشرية وخطط تدريب الموظفين وبناء القدرات, خطط تطوير المنافذ وتحسين بيئة العمل). أما الورشة الثانية بعنوان ” البيئة الآمنة ” ومحورها مواجهة التحديات المتعلقة بأمن الحدود, وتقنية البيئة الرقمية لتبادل المعلومات ودورها في تحقيق أمن البيانات, وتحسين النزاهة ودورها في تحقيق بيئة العمل الآمنة, فيما تناولت الورشة الثالثة بعنوان ” بيئة مستدامة وعادلة “،محاور تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال تسهيل التجارة الدولية, إطار معايير أمن وتسهيل التجارة الدولية “SAFE”. واختتم الحفل باعتماد برنامج المشغل الاقتصادي.
مشاركة :