توجه والد الطفلة راما عبد الله المحيميد التي اشتُهرت إعلاميًّا بـ"ضحية الكيماوي" بالشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لإنقاذ حياة ابنته، والسماح لها بتلقي العلاج في أفضل مستشفيات في العالم بعد معاناة استمرت خلال الـ17 شهرًا الماضية. وعادت راما (5 أعوام) للمملكة مؤخرًا من رحلة علاج استغرقت 13 شهرًا في الولايات المتحدة الأمريكية، معافاة تمامًا، بعد أن خضعت لـ12 عملية تصحيحية في أشهر مستشفى في العالم، وهو مستشفى مايو كلينك في مدينة شوستر بولاية مينيسوتا، وذلك بدعم من خادم الحرمين. ونقلت صحيفة "Arab News" تصريحات عن والد راما قال فيها إن الأطباء الأمريكيين الذين عالجوا طفلته كانوا مصدومين حينما سمعوا بالخطأ الطبي الفادح الذي تعرضت له الطفلة. وكانت الطفلةُ راما دخلت مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة في شهر شعبان 1435هـ، وهي تشكو من التهاب في الغدد الليمفاوية، وحدث التباس بين اسمها واسم شاب مصاب بالسرطان اسمه رامي (15 عامًا)، فوجهت الطبيبة بحقن الطفلة بالكيماوي، ما تسبب في تدهور حالتها الصحية، وتساقط شعرها. وقال الأب إن راما كانت قد بدأت تتعافى بعد شهر من العلاج وخرجت، ولكن بسبب التهاب شديد في القصبة الهوائية وارتفاع درجة الحرارة، تم نقلها بواسطة الإسعاف الجوي إلى مستشفى متخصص للأطفال، حيث خضعت لسلسلة من العمليات. وبعدها، عادت راما إلى مايو كلينيك لتخضع لعدة عمليات إضافية، والتي تمت بنجاح. وأوضح والد راما أن ابنته قد تعود للولايات المتحدة لإجراء فحوص طبية بعد عام من الآن. كما أعلن عن نيته في إعادة فتح القضية، مختصمًا فيها صحة القصيم، ولكنه في الوقت ذاته تقدم بالشكر إلى الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة القصيم، والذي قابل راما في بداية قضيتها، وظل يتابع حالتها عن كثب مع العائلة خلال وجودهم في أمريكا.
مشاركة :