جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، نداء المنظمة العالمية، للتبرع من أجل مواجهة انتشار عدوى مرض "إيبولا" في العالم، بعدما عجز النداء الأول الذي أطلقته الأمم المتحدة للتبرع في سبتمبر الماضي، عن تخطي حاجز الـ100 مليون دولار تبرعات. وقال "كي مون" إنه آن الأوان لأن تتبرع الدول التي تملك قدرة مالية، وتوفر مساعدات لوجستية، لمواجهة خطر المرض الذي بات يهدد العديد من بلدان العالم. وقالت شبكة "بي بي سي" إن كي مون، ينضم بهذا النداء إلى مجموعة من الزعماء في العالم تنتقد التقصير في الجهود المبذولة لمواجهة انتشار الفيروس الذي تسبب في موت 4500 شخص حتى الآن. وتبرع المانحون بمبلغ 400 مليون دولار لوكالات مختلفة تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة، لكن الصندوق الذي أنشأته الأمم المتحدة لهذا الغرض لم يتلقَّ سوى 20 مليون دولار حتى الآن، وكانت كولومبيا هي الدولة الوحيدة التي حولت المبلغ فعلا. وكان مخترع موقع التواصل الاجتماعي الأشهر "فيسبوك" مارك زوكيربرج، أعلن قبل أيام عن تبرعه بـ25 مليون دولار لمواجهة "إيبولا"، داعيًا كافة رجال الأعمال حول العالم والشركات الكبرى إلى المساهمة في القضاء على المرض قبل خروجه عن السيطرة. يأتي ذلك في الوقت الذي أعطى فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إشارة البدء لإرسال جنود احتياط إلى غرب إفريقيا إذا كانت هناك ضرورة لذلك، للانضمام إلى 4 آلاف عسكري أمريكي وصلوا إلى المنطقة للمشاركة في أعمال التصدي لانتشار المرض.
مشاركة :