القاهرة 11 جمادى الأولى 1439 هـ الموافق 28 يناير 2018 م واس بدأت في القاهرة اليوم، أعمال الاجتماع الرابع لمسؤولي إذاعات القرآن الكريم التابع لاتحاد الإذاعات الإسلامية الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام تحت عنوان "دور إذاعات القرآن الكريم في مواجهة الغلو والتطرف" بمشاركة ممثلي 11 دولة إسلامية، وحضور المدير العام لاتحاد الإذاعات الإسلامية محمد سالم ولد بوك، ووزير الأوقاف المصري الدكتور مختار جمعة، ومفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام . وأوضح ولد بوك في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع، أن أهمية الاجتماع تكمن في أنه يأتي في وقت تعصف بالكثير من الدول الإسلامية الحروب والفتن وتجتاحها الأفكار المتطرفة . وأكد أن هذه الأحداث تؤكد حاجة إذاعات القرآن الكريم لمضاعفة الجهود وتوحيدها لإظهار الإسلام الصحيح وشريعته السمحة التي تدعو لنبذ التطرف وقبول الآخر والتعايش معه ، مشيرًا إلى ضرورة استغلال هذه الإذاعات لتحصين شباب المسلمين من الأفكار المتطرفة . من جانبه، دعا مفتي الديار المصرية في كلمته، إلى ضرورة أن تتضمن سياسات إذاعات القرآن الكريم نوعيات من البرامج التي تتناسب مع طبيعة العصر، وتقدم برامج حوارية بأسلوب شبابي سلس تتناول الأفكار المتطرفة التي ينشرها مدعي التدين وتفنيدها فكرة وراء أخرى لتحل بدلًا منها الأفكار الوسطية المعتدلة التي يدعو لها الإسلام الصحيح . بدوره، أوضح وزير الأوقاف المصري في كلمته أن الاجتماع يهدف إلى حماية الدين الإسلامي مما نسبته إليه الجماعات المتطرفة فكريًا من معتقدات خاطئة ومفاهيم مغلوطة وعملها على إخراج نصوص القرآن الكريم عن سياقها الصحيح لتحقيق مصالح دنيوية . وأفاد "جمعة" بأن إذاعات القرآن الكريم أصبحت الرافد الثقافي الأول لما تتمتع به من نسب استماع مرتفعة وعملها بشكل مستمر على تطوير أفكارها لتناسب قضايا العصر بعيدا عن دعاة الانغلاق والجمود ، مؤكدًا أن جهاد الكلمة لا يقل عن جهاد رجال الأمن والقوات المسلحة على الجبهة في مواجهة الإرهاب والتطرف بل أن الكلمة هي الداعم الرئيسي لجهود من يُحاربون الإرهاب باستخدام السلاح . // انتهى // 17:16ت م www.spa.gov.sa/1714290