قامت سلطات العاصمة الفرنسية باريس بعمليات إجلاء واسعة النطاق في وقت يبقى فيه مستوى المياه بنهر السين مرتفعا، ما يهدد المدينة بأحد أسوأ الفيضانات في تاريخها. وأعلن رئيس شرطة باريس ميشال دبلوش للصحفيين اليوم أن نحو 1.5 ألف مواطن أجلوا من منازلهم في العاصمة وضواحيها إلى منطقة "إل دي فرانس" حتى تسوية الأزمة الراهنة. وأشارت السلطات إلى أن الفيضان سيبلغ ذروته في مساء اليوم أو صباح غد، بوتائر مماثلة لفيضان آخر حصل في باريس عام 2016، مضيفة أن مستوى المياه لن يبلغ على الأرجح المعدلات القياسية المسجلة في عام 1910 حين ارتفعت المياه بـ8.65 أمتار. ومن المتوقع أن يرتفع مستوى المياه في هذه المرة بستة أمتار على الأقل (مقارنة مع 1.5 مترا عادة)، وذلك نتيجة للأمطار الغزيرة التي هطلت في الأسابيع الماضية. Thomas Samson/AFP/Getty Images وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأممية في تقرير لها سكان العاصمة من أنه ينبغي عليهم الاستعداد لفيضان مماثل لآخر مسجل في عام 1910، موضحة أن الأزمة قد تمس خمسة ملايين شخص، مع أضرار افتراضية تقدر بـ30 مليار يورو. وقد فاض نهر السين عن الضفاف وغطت المياه عددا من شوارع باريس، ما أجبر متحف اللوفر على إغلاق معرض الفنون الإسلامية في الطابق السفلي من المبنى، وهدّد أيضا أقبية الخمور، فضلا عن الشلل الذي عمّ الملاحة في نهر السين. المصدر: وكالات نادر عبد الرؤوف
مشاركة :