استغلا براءتها وطيبة أبويها.. لم يعبأ الصبي بصلة القرابة بينهما وقرر إخراج رغباته المكبوتة فيها، الطفلة فاطمة، حافظة القرآن، قضت اللحظات الأخيرة من عمرها في رعب وفزع عندما تناوب نجل عمها وصديقه هتك عرضها، وما إن فرغا من شهوتهما قررا إخماد صوت الطفلة للأبد خشية فضحهما فقتلاها بطريقة بشعة، شقا بطنها وطعنا رقبتها. بدأت رحلة فاطمة المعتادة يوميًا بالذهاب إلى مسجد قرية المنصورية لاستكمال حفظها للقرآن الكريم، حيث عرف عن أسرتها التدين والالتزام وتربية أبنائهم تربية سليمة، فوالداها المدرسان رغبا في رؤية أطفالهما على خلق ودين. نسيت فاطمة المصحف في منزلها، عادت أدراجها لأخذه والعودة إلى المسجد، إلا أن طرقاتها الصغيرة لم تصل إلى مسامع والدها أعلى سطح المنزل، تذكرت الصغيرة أن والدتها في زيارة لأقاربهم، فقررت التوجه اليها لاخذ مفتاح المنزل، وفي تلك اللحظة التقت الطفلة شيطانًا آدميًا كان وضع خطة لالتهام جسد تلك الصغيرة ضاربا بصلة القرابة بينهما عرض الحائط، خاصة بعد مشاهدته وصديقه أفلاما إباحية فأوهمها بتواجد والدتها بمنزلهم واستدرجها إلى أعلى سطح العقار مستعينا بصديقه الذي كان في انتظاره.فور صعود الطفلة جردها المتهمان من ملابسها في الجزء الأسفل وقاما بملامسة أجزاء حساسة من جسدها وألبساها كيس بلاستيكي في رأسها لكتم صوتها، غير عابئين بدموعها وتوسلاتها لهما، وما أن فرغا من هتك عرضها استوعب المتهم الرئيسي فعلته الشنعاء وتطرق تفكيره لعاقبة ما جناه إذا أخبرت الطفلة أسرتها فزين له الشيطان الخلاص منها للأبد. أسرع المتهم إلى شقته في الطابق الأسفل وعاد مرة أخرى إلى السطح ليغرس سكين أحضره في بطن الطفلة التي خرجت أحشائها من قوة الضربة، إلا أنها لم تلفظ أنفاسها الأخيرة، فكان دور المتهم الثاني بأن تناول السكين من صديقه ووضع بصمته في الجريمة، بأن سدد عدة طعنات لرقبة الطفلة، وما أن تأكدا من تحولها لجثة هامدة عبر المتهم الأول إلى سطح عقار مجاور وناوله الآخر جثة الطفلة وألقياها به وعادا إلى مسرح الجريمة لمحو آثارها، فقاما بمسح الدماء بقطع أقمشة قديمة أخفياها في برميل أعلى السطح كما أخفيا السكين، ثم توجها إلى مدرستهما في اليوم التالي كأن شيئا لم يكن. فريق البحث الذي شكله اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، اعتمدت على فحص العقارات المجاورة لموقع العثور على الجثة ونجحت تحريات العقيد عمرو البرعي، مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر وقت وقوع الجريمة، بعد فحص 6 منازل ومناقشة قاطنيهم في الايقاع بالمتهمين اللذين أدليا باعترافات تفصيلية لجريمتهما بدافع الرغبة الجنسية وتخلصهما من الطفلة خشية افتضاح أمرهما. وأحيل المتهمان إلى النيابة العامة ومثل المتهمان أمام حازم عامر، وكيل نيابة كرداسة ومركز إمبابة آنذاك، ووجه للمتهمين تهمتي هتك العرض والقتل العمد، ثم أحيلت القضية الي نيابة الطفل للاختصاص، فحص المستشار محمد أشرف مدير نيابة الطفل ملف القضية وبعد استيفاء أركانها، وورود تقارير الطب الشرعي والادلة الجنائية واستعراض اعترافات المتهمين وتسجيل تمثيلهما للجريمة بالصوت والصورة أعد مذكرة بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات باتهامات القتل العمد المقترن بالخطف المقترن بهتك العرض وتمت الموافقة علي إحالتهما للجنايات.
مشاركة :