المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الأحد الرئيس عبدربه منصور هادي من "خروج الأمر عن السيطرة" بعدن، في حال تجاهل مطلبه بإقالة حكومة أحمد بن دغر. ودعا في بيان على موقعه الإلكتروني وهو الثاني خلال ساعات، هادي إلى "تحكيم العقل والمنطق والاستماع إلى مطالب شعبه في الجنوب بإقالة حكومة بن دغر التي نعتها بـ"حكومة الفساد". وحمل البيان حكومة بن دغر المسؤولية عن المواجهات التي جرت بين القوات الموالية له وقوات الحماية الرئاسية. وكانت المواجهات التي اندلعت بين الطرفين في وقت سابق الأحد أسفرت عن سقوط 10 قتلى، وفق وسائل إعلام محلية. وقال إنه "يتابع تطورات المشهد الناتجة عن اعتداء قوات تابعة لحكومة أحمد عبيد بن دغر، وبتوجيهات منه شخصيا ووزير داخليته ضد شعبنا الذي خرج سلميا للتعبير عن مطالبه العادلة". وحمل البيان حكومة بن دغر المسؤولية الكاملة عما حدث من "منع المحتجين من الوصول إلى ساحة العروض وإطلاق الرصاص الحي عليهم وقتل بعضهم وجرح آخرين". وشدد في الوقت نفسه على التزامه منذ البداية بـ"الخيار السلمي واستمراره على ذلك الخيار". غير أنه عاد وقال إن "شعبنا خرج ليقول كلمته سلميا والاعتداء على شعبنا يجعلنا نقف لحمايته والحفاظ على مكتسباته الوطنية وانتصاراته وصون تضحياته". وأشار أيضا إلى خروج "احتجاجات الشعب بشكل سلمي وفوجئت بانتشار قوات عسكرية تابعة لحكومة بن دغر الفاسدة وقد أغلقت الشوارع وأطلقت النار على المحتجين سلميا وأراقت دماءهم الطاهرة والبريئة". وأشار إلى أن "إطلاق النار على المحتجين، دفع بالشعب ومعه قوات الأمن إلى التدخل لحماية المواطنين المحتجين سلميا ضد فساد وفشل الحكومة". وجدد المجلس الانتقالي الجنوبي مطالبته لدول التحالف العربي بقيادة السعودية إلى مواصلة مساعيها الرامية إلى التهدئة في عدن والاستماع إلى مطالب أهالي الجنوب. ولم يصدر أي تعلق فوري من جانب هادي أو حكومة بن دغر على البيان على الفور. وكان بن دغر قد تحدث قبل بيان المجلس الانتقالي عن "انقلاب" داعيا التحالف العربي للتدخل والتهدئة. ووجه بوقف إطلاق النار فورا وعودة جميع القوات إلى ثكناتها وإخلاء المواقع التي تمت السيطرة عليها صباح الأحد من جميع الأطراف دون قيد أو شرط. وتهدد المواجهات بين السلطات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي تحالفهما منذ أكثر من ثلاث سنوات في مواجهة قوات جماعة أنصار الله (الحوثيين) الشيعية المدعومة من إيران. وتسببت الاجراءات الأمنية التي اتخذتها حكومة بن دغر في تفجر الأوضاع حين واجهت بالقوة المظاهرات السلمية التي خرجت للمطالبة بإقالتها ووصفتها بأنها "حكومة فاسد". وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد دعا أنصاره إلى الاحتشاد في عدن الأحد للبدء في إسقاط الحكومة.
مشاركة :