دبي: «الخليج» أكد جمال الحاي، نائب الرئيس في مطارات دبي، أن قطاع الطيران في دولة الإمارات يشكل قصة نجاح استثنائية، بفضل توجهات قيادتنا الرشيدة، مشيراً إلى أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يؤمن بأن الناقلات والمطارات ليست مجرد وسائل نقل ومحطات لهبوط الطائرات، وإنما أسس راسخة لبناء وتطوير الدول، وجسور لربط الحضارة الإنسانية ودعم الاقتصاد العالمي.جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر استضافته مطارات دبي؛ لمناقشة التحديات المستقبلية التي تواجه قطاع الطيران، الذي يتسم بالتعقيد والأهمية المتزايدة، خاصة لجهة القوانين والعقود والتأمينات ذات الصلة بهذا القطاع.وقال الحاي: «صحيح أن قطاع الطيران يعتبر مهمّاً بالنسبة لكافة دول العالم، إلاّ أنه في دولة الإمارات يشكل أهمية استثنائية، فهو يعتبر قصة نجاح فريدة من نوعها، ومن يراقب التطور المذهل الذي حققه هذا القطاع في الدولة، خلال السنوات القليلة الماضية، لا بد سيدرك حجم القفزة النوعية التي سجلها في مجال البنى التحتية الجوية».وأضاف الحاي: «أما عن دوره الاستراتيجي في دعم الاقتصاد الوطني فعلى مستوى الإمارات سيشكل نحو 20% من إجمالي الناتج الوطني، أما على مستوى دبي فسوف يشكل الطيران 193 مليار درهم (نحو 53.1 مليار دولار) أو ما نسبته 37.5% من إجمالي ناتج الإمارة، ونحو 754 ألف وظيفة أي 29.5% من العمالة بحلول 2020 حسب تقرير أعد لصالح مطارات دبي».وأكد جمال الحاي أن هذه الأهمية المتعاظمة لقطاع الطيران في دولة الإمارات لم تأتِ من فراغ، وإنما جاءت من رؤية قيادتنا الرشيدة، التي أدركت ضرورة تنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد مستدام، يلبي طموحاتها نحو الريادة والتفوق. وتحدث الحاي عن المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن إيماناً مطلقاً بأن تقدم الدول والشعوب، مرهون بمدى إيمانها بضرورة إقامة أسس راسخة للنجاح، ومنها الانفتاح على العالم، وبناء أفضل العلاقات معه، على كافة الصعد. وأضاف: «لقد كان الشيخ زايد، يدرك أن الناقلات الوطنية والمطارات، ليست مجرد مهابط ووسائل نقل جوي، بل هي جسور ونوافذ على الحضارة الإنسانية ككل، وبناء على هذه الرؤية بنينا أفضل المطارات والناقلات».
مشاركة :