قام وفد من الجمعية القطرية للسرطان برئاسة الدكتور مهند حراره -مستشار الجمعية- باستقبال وفد جامعة ستندن برئاسة الدكتور إيفان نينوف العميد التنفيذي، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين، تأكيداً على أهمية الشراكات المجتمعية، ودورها في تعزيز الوعي العام بمرض السرطان. بحث الاجتماع -الذي شهد تكريماً للجامعة- مدى إمكانية توفير الجمعية للقاعات التدريبية لطلاب جامعة ستندن في مركز «أوريدو» للتوعية بالسرطان، وكذلك الاستفادة من الخدمات التي يقدمها المطبخ الصحي، فضلاً عن تقديم ورش توعوية بمرض السرطان، ونمط الحياة الصحي، والمشاركة في فعاليات الجامعة وأنشطتها. وطرحت جامعة ستندن إمكانية تقديم دورات تطويرية، وبناء قدرات موظفي الجمعية القطرية للسرطان ومتطوعيها في مجالات الإدارة العامة، الإدارة المالية، العلاقات العامة، التسويق، اللغات، البحوث في مجال العلوم الاجتماعية والصناعة، إلى جانب إمكانية التعاون في مجال الصحة العامة، ويمكن للدورة الواحدة أن تستغرق مدة من 3 أيام، وحتى 3 أشهر، حسب الحاجة والتخصص، وتسع لـ 7 - 30 مشاركاً، فضلاً عن دعم أنشطة الجمعية من الناحية اللوجستية، لا سيما من خلال مساهمة الطلاب في دعم الفعاليات كمتطوعين. وأعرب الدكتور مهند حراره عن سعادته بهذا التعاون، الذي يعد اللبنة الأولى لشراكات مستقبلية مع الجامعة، للمساهمة في تحقيق رؤية الجمعية في خلق مجتمع واعٍ لا يحمل مخاوف من مرض السرطان، ورسالتها، وأهدافها الطموحة، وتماشياً مع رؤية قطر 2030 في التركيز على العنصر البشري، متمنياً أن يستمر هذا التعاون لما فيها مصلحة المجتمع والوطن، متقدماً بالشكر الجزيل لجامعة ستندن على مبادراتها الطيبة، وتفاعلها مع الجمعية في نشر الوعي بالمرض، من خلال الوصول لأكبر عدد ممكن من الفئات والشرائح، والتأكيد على أهمية الكشف المبكر، الذي يمكن من خلاله إنقاذ حياة الكثيرين، المصابين بالسرطان. وأضاف أن هذه المبادرة تأتي من الإيمان العميق بالمسؤولية المجتمعية، واعتبارها جزء ‏لا يتجزأ من عملنا، مؤكداً أن نشر الوعي بمرض السرطان هو مسؤولية المجتمع بأكمله، وعلى كل مؤسسات ‏الدولة التكاتف من أجل تحقيق هذا الغرض، لا سيما أن المجتمع ما زال بحاجة لمزيد من نشر الوعي ‏بالمرض، والتأكيد على أنه مرض قابل للعلاج حالة اكتشافه مبكراً.‏ وقال الدكتور إيفان نينوف -العميد التنفيذي لجامعة ستندن- إن العمل في مجال مكافحة السرطان هو إنساني وخيري، وعلينا جميعاً العمل من هذا المنطلق، بما تمليه عليه ضمائرنا، الأمر الذي يحتم تضافر الجهود وتكاتفها، من أجل التصدي لهذا المرض الذي يتفاقم لأسباب عدة، ليس على مستوى دولة قطر فحسب، وإنما على الصعيد العالمي. معرباً عن سعادته ببحث سبل التعاون مع الجمعية القطرية للسرطان، ودعم جهودها الرامية لمكافحة مرض السرطان، عبر توعية المجتمع بالمرض، وكيفية الوقاية منه. لافتاً إلى أن التوعية بمرض السرطان هي مسؤولية المجتمع بأكمله للتصدي لهذا المرض.;