دعا مواطنون ومقيمون إلى إعادة تطوير المنطقة الصناعية لتكون وجهة حضارية حديثة، مطالبين بتوفير المرافق الخدمية؛ كالمطاعم الحديثة، وأماكن الترفيه العائلية، بالإضافة إلى تطوير الطرق والبنية التحتية، بما في ذلك توسيع الطرق، وتطوير المرافق، وإنشاء حزام أخضر حولها. وأكد هؤلاء لـ «العرب» أن المنطقة الصناعية بالدوحة تتوسط العديد من المناطق الحضارية الحديثة في الدوحة، فضلاً عن ارتباطها بشبكة الطرق السريعة الحديثة، موضحين أن المنطقة الصناعية ليست منطقة معزولة لينظر إليها على أنها منطقة لتصليح المركبات أو لنقل وتخزين البضائع فقط. وأشاروا إلى أن تعرض وسائل الإعلام الكثير لضرورة تطوير المنطقة الصناعية جعل المطالبة بتطويرها ليس جديداً، مؤكدين أنه من الضروري ارتباط إعادة التطوير وتأهيل الطرق والمرافق بالمنطقة الصناعية، مصحوباً بإنشاء مرافق خدمية وحضارية حديثة بالمنطقة. ومن جانبه، أكد مصدر مسؤول بوزارة البلدية والبيئة لـ «العرب» أن الدولة رصدت مليار ريال لتطوير مناطق الدوحة، وإنشاء حزام أخضر بمناطق العاصمة الدوحة، بما فيها المنطقة الصناعية، وذلك ضمن الخطة العمرانية الحديثة للدولة التي دخلت حيز التنفيذ. وأضاف أنه سيتم إنشاء حزام أخضر بطرق الصناعية، وتجمعات سكنية عمالية ووجهات ترفيهية حديثة، مشيراً إلى أن هناك وجهات ترفيهية عائلية بالمنطقة الصناعية الشرقية بالفعل، ومنوهاً بأنه يجري حالياً تطوير الطرق ووضع مرافق لعبور المشاة. خالد فخرو: لا بد أن يعكس التطوير الوجه الحضاري للدولة قال خالد فخرو: من كثرة ظهور المنطقة الصناعية في وسائل الإعلام والصحف المحلية، والدعوة إلى تطويرها؛ أصبحت أي دعوات جديدة للتطوير غير مجدية، إلا أنه أشار إلى أن فكرة ضرورة طرح أفكار جديدة لتطوير الصناعية لتعكس الصورة الحضارية للدولة أصبحت مهمة وملحة للغاية. وأضاف أن المنطقة الصناعية ليست منطقة معزولة بالدولة، وإنما ترتبط بالعديد من المراكز العمرانية الحديثة على طريق سلوى، وأبو هامور، وبروة التجاري، وبروة مسيمير ومسيمير، وهذه المناطق الحديثة والجديدة ترتبط بالصناعية عبر شوارع أو أنفاق أو جسور حديثة وجديدة. وأشار فخرو إلى ضرورة أن تدخل المنطقة الصناعية لمنظومة التحديث والتطوير؛ بما يليق بالدولة، ويعكس وجهها الحضاري، فليس من المعقول أو المقبول أن يتم تحديث مناطق بحزام أخضر، ومرافق خدمية، ووجهات ترفيهية حديثة، ومناطق أخرى لا ينظر إليها إلا وكأنها أماكن لإصلاح المركبات، أو نقل البضائع أو تخزينها. محمد سامي: «الصناعية» تفتقد الخدمات كافة أكد محمد سامي، أن المنطقة الصناعية سيئة جداً في خدماتها وبنيتها التحتية، حيث تحتاج إلى جهد كبير وعمل كثير من أجل جعلها منطقة مناسبة للتطوير العمراني الذي تشهده الدولة في غيرها من المناطق، حيث إن الصناعية تعد منطقة محرومة تماماً من كافة أشكال البنية التحتية ومن كافة الخدمات، ولا بد من الإسراع في البدء بالعمل بها، خاصة أنها أصبحت منطقة لا أحد يستطيع تحملها، ولا بد من استئصال كل الجراح الموجود بها. وأضاف أن «الصناعية» من المناطق الهامة التي يجب الاهتمام بها جداً، وأن توضع على رأس قائمة المناطق التي يتم فيها إنشاء بنية تحتية جديدة بعد أن تهالكت تماماً. وتابع سامي: «المنطقة الصناعية بأكملها مع قدوم الليل يحدث بها عدد من الجرائم لعدم الرقابة الكافية عليها، مطالباً الجهات المختصة بدق ناقوس التطوير بالمنطقة الصناعية وتشجيرها بالكامل، وزيادة الدوريات الأمنية بها، خاصة في الليل، لمنع السرقات وخلافة. جمعة المضاحكة: يجب تنفيذ الإصلاحات مع المحافظة على البيئة أكد جمعة المضاحكة ضرورة تنفيذ عمليات تأهيل الطرق والبنية التحتية بالمنطقة الصناعية مع الحفاظ على البيئة، مشيراً إلى أن صناعية الدوحة تحتاج إلى تصميم عصري، وعدم قصر النظر إليها على أنها منطقة مصانع أو وكالات أو جراجات فقط، منوهاً إلى أن المناطق الصناعية في بعض الدول تصبح أماكن للترفيه، وقضاء العطلات، وليس لإصلاح السيارات فقط. وقال إن المنطقة الصناعية تحتاج إلى حزام أخضر يحيط بالطرق المؤدية إليها، بالإضافة إلى توسيع الطرق، وإنشاء إشارات مرورية داخلية تسرع من الحركة المرورية، لافتاً إلى أن الشوارع الداخلية بالمنطقة الصناعية (كشارع الوكالات، أو شوارع الجراجات) ما هي إلا عبارة عن حارتين متقابلتين. وأضاف المضاحكة أن الحفريات في الطرق أصبحت تهدد المركبات التي تدخل للإصلاح أصلاً، خاصة بعض الحفريات على الطرق السريعة المؤدية للصناعية، بالإضافة إلى ظهور حفريات في الطرق التي تم الانتهاء من رصفها في بعض المناطق، منوهاً إلى أن المنطقة الصناعية ليست من المناطق التي يفضلها الكثيرون. عباس محمد: تفتقر إلى المرافق الخدمية ويجب تغيير نظرة المسؤول إليها قال عباس محمد إن المنطقة الصناعية ارتبطت في ذهن المواطنين والمقيمين بأنها مكان لإصلاح السيارات، ووجود الجراجات والوكالات والمصانع، وبالتالي فهي وجهة غير مفضلة للكثيرين، والذهاب إليها يكون اضطرارياً، خاصة في ظروف هبوب الرياح، حيث تتعرض السيارات للأتربة الشديدة والركن لساعات في الشمس، نظراً لمرافق الجراجات غير المجهزة. وأضاف أنه من الضروري الآن -ومع ارتباط المنطقة الصناعية ببعض المناطق بالدوحة، وانفتاحها على الطرق السريعة بالدولة- أن يتغير مفهوم المسؤول عن إعادة تأهيل الطرق وتطويرها، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية بالمنطقة الصناعية. وأكد محمد ضرورة توفير المرافق الخدمية؛ مثل المساجد، والمطاعم الراقية، والحزام الأخضر حول الطرق. ودعا كذلك إلى إعادة ترتيب الجراجات ومعروضاتها؛ لتعكس الصورة الحضارية لمنطقة صناعية حديثة. محمود فايد: برنامج محدد المدة لتطويرها قال محمود فايد إن المنطقة الصناعية تعد أسوأ منطقة في الدوحة رغم الطفرة التنموية التي تشهدها وأيضاً بمقارنة المنطقة الصناعية بمثيلتها في الدول المجاورة. ونوه أن كافة وسائل الإعلام تحدثت عن تطوير المنطقة الصناعية وتشجيرها من قبل، ولكن لا يوجد شيء حقيقي على أرض الواقع، مضيفاً أن «الصناعية» تحتاج إلى توفير الخدمات بشتى أنواعها، مشيراً إلى أنها تعد منطقة متهالكة تحتاج إلى بذل الكثير من الجهد من أجل إحيائها من جديد وجعلها منطقة صالحة للسكن، وتكون في نفس مستوى النهضة العمرانية التي تشهدها البلاد خلال هذه الآونة. وطالب فايد بوجود لجنة خاصة تتابع المنطقة الصناعية وتقوم بتنفيذ برنامج خاص لتطويرها ويكون محدد المدة، حتى تنتهي معاناة العاملين بها، وإتمام عمليات الصرف الصحي وإنارة الشوارع وتشجيرها وسحب السيارات المتهالكة وإحياء المدينة التي تدر دخلاً كبيراً على أكمل وجه يليق بالدولة التي تشهد طفرة معمارية وتنموية منقطعة النظير. خليفة المحاسنة: جزء من شبكة الطرق السريعة ويجب تطويرها أشار خليفة المحاسنة، إلى أن المنطقة الصناعية أصبحت متداخلة مع شبكة الطرق السريعة بالدولة، موضحاً أنها أصبحت ترتبط بالطريق المداري وبالطريق الدائري السابع، حيث تفصل الدائري السابع عن طريق سلوى الرئيسي بـ 3 دوارات أساسية بالمنطقة الصناعية وهي دوارات عادة ما تستخدمها سيارات النقل الثقيل، والطريق يحتوي على الكثير من الحفريات. وأضاف: «كما أن المنطقة الصناعية تتوسط المناطق العمرانية والسكنية الحديثة، موضحاً أنها ليست بعيدة عن مناطق أبو هامور والعزيزية والشارع التجاري ببروة، وبالتالي لا بد من أفكار جديدة لتطويرها، ومن ضمنها وضع حزام أخضر على طرقها الرئيسية وتوسعيها. وقال المحاسنة إن المنطقة الصناعية تحتاج إلى الكثير من الخدمات مثل المساجد والمطاعم والأماكن المخصصة للعائلات، مؤكداً أن البعض قد يصادف مشكلة في سيارته تحتاج إلى إصلاح وقد يصادف أن يكون مع عائلته ما يؤدي إلى حتمية الذهاب إلى ورشة الإصلاح بالعائلة لعدم وجود أي مرافق خدمية.;
مشاركة :