دعا رئيس لجنة الرصد والتقييم المشتركة لاتفاق السلام في جنوب السودان، فستوس موغاي، إلى معاقبة منتهكي اتفاق وقف الأعمال العدائية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الوضع الإنساني لم يشهد تحسناً يذكر.ووجه موغاي دعوته خلال كلمة ألقاها أمام مجلس وزراء الهيئة الحكومية الدولية، المعنية بالتنمية (إيقاد) السبت، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث تجتمع الكتلة لمناقشة عملية تنشيط السلام، قبل استئنافها في فبراير المقبل.ولفت إلى أن العديد من الانتهاكات أُبلغ عنها في ولايات وسط الاستوائية، والوحدة، وجونقلي، وأعالي النيل، مما تسبب في تشريد مزيد من المدنيين، مشدداً على أن آلية وقف إطلاق النار تلقي باللائمة على حركة التمرد الرئيسية، بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، والجيش الشعبي لتحرير السودان، بشأن أعمال العنف التي اندلعت في مناطق كوتش وموندري.وزاد: «من أجل إنجاح عملية التنشيط، يجب أن يكون هناك تفاهم واضح بين جميع قادة جنوب السودان، حول عواقب عدم الالتزام، وتصميم إيقاد، على ضمان الامتثال للاتفاقيات الموقعة».وأشار رئيس بتسوانا السابق، إلى أن اتفاق وقف الأعمال العدائية، ينص على أن يبلغ رئيس اللجنة عن أي انتهاكات للحكومة و«إيقاد»، ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، ومجلس الأمن الدولي، لاتخاذ الإجراءات المناسبة. وزاد: «لقد آن الأوان لإعادة النظر في مجموعة من التدابير العملية التي يمكن تطبيقها بجدية، على أولئك الذين يرفضون الالتزام بالاتفاق، وعلينا أن نوضح أن هنالك عواقب تواجه الذين ينتهكون، أو يعرقلون اتفاق السلام».من جانبها رحبت حركة مشار بدعوة موغاي، لفرض عقوبات على منتهكي عملية السلام، لكنها طالبت بإجراء تحقيقات موثوقة لتحديد المنتهكين.وقال المتحدث باسم حركة التمرد لام بول جابرييل في بيان: «إن الجيش الشعبي لتحرير السودان؛ فصيل مشار، يرحب بدعوة رئيس لجنة الرصد والتقييم المشتركة لاتفاق السلام، لفرض عقوبات ضد منتهكي اتفاق وقف الأعمال العدائية». (وكالات)
مشاركة :