تجددت المعارك العنيفة، أمس، في منطقة الغوطة الشرقية، بعد فترة من الهدوء النسبي أعقبت اتفاق وقف إطلاق النار في فيينا، وشنت فصائل المعارضة السورية هجوماً جديداً على موقع لقوات النظام في محيط إدارة المركبات في حرستا. وأعلنت فصائل الغوطة بدء المرحلة الثالثة من معركة «وإنهم ظلموا» ضد القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها بعد حوالي شهر من إطلاق المرحلة الثانية.وقال قائد عسكري، في غرفة عمليات «وإنهم ظلموا» في ريف دمشق «بدأت فجر أمس المرحلة الثالثة بشن هجوم على موقع للقوات الحكومية في محيط إدارة المركبات في مدينة حرستا شمال شرق دمشق، بتفجير سيارة مفخخة في موقع متقدم لهم سقط خلاله أكثر من 13 قتيلاً». وأضاف أن «الفصائل فجرت أيضاً نفقاً للقوات الحكومية قرب مبنى إدارة المركبات، ما أدى لمقتل كل من بداخله».من جانبها، قالت مصادر إعلامية مقربة من قوات النظام، إن القوات الحكومية فجرت سيارة يقودها انتحاري قرب مبنى إدارة المركبات قبل وصولها إلى نقاط للجيش.وأكدت المصادر «تصدي الجيش النظامي السوري لهجوم واسع شنته فصائل المعارضة في محيط إدارة المركبات»، مشيرة إلى شن الطيران الحربي عدة غارات استهدف مواقع المسلحين وسط استمرار المعارك. وتأتي هذه الاشتباكات لتنهي اتفاقاً لوقف إطلاق النار في غوطة دمشق الشرقية تم التوصل إليه ليل الجمعة بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام من طرف، والجانب الروسي من طرف آخر. (وكالات)
مشاركة :