ارتفاع عدد ضحايا انفجار كابول إلى 103 قتلى و235 جريحاً

  • 1/29/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت حصيلة عدد ضحايا تفجير سيارة الاسعاف وسط كابول أمس (السبت) إلى 103 قتلى و 235 جريحاً، بينهم عدد كبير من عناصر الشرطة، وفق ما أعلن وزير الداخلية الافغاني ويس برمك اليوم. وقال برمك في مؤتمر صحافي: «لسوء الحظ، توفي الكثير من الجرحى منذ نقلهم الى المستشفى، وبلغ عدد الشهداء الآن 103 قتلى و 235 جريحا». وكانت الشرطة الأفغانية أعلنت أمس مقتل 95 واصابة 158، قبل أن ترتفع الحصيلة اليوم.  وأوضحت وزارة الداخلية أن الانفجار العنيف مرده تفجير سيارة اسعاف مفخخة بالقرب من مقارها ومكاتب الاتحاد الاوروبي. وأعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن الانفجار، بعد أسبوع من إعلانها المسؤولية عن هجوم على فندق «إنتركونتننتال». واتهم ناطق باسم وزارة الداخلية شبكة «حقاني» المرتبطة بـ «طالبان» بالمسؤولية عن تنفيذ الهجوم. ويرى مسؤولون أفغان وغربيون أن شبكة «حقاني» تقف وراء الكثير من أكبر الهجمات التي وقعت ضد أهداف بمدن أفغانستان. وقال الناطق باسم وزارة الصحة وحيد مجروح إن «الانفجار وقع بأحد الشوارع في منطقة مزدحمة في كابول، وقت تناول وجبة الغداء أمس (السبت)، وهو يوم عمل في أفغانستان». وبذلت الفرق الطبية جهوداً مضنية لعلاج الأعداد الضخمة من الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفيات، فيما اضطر المسعفون لمعالجة بعض المصابين في الهواء الطلق، نظرا لعدم وجود أماكن في المستشفيات المكتظة. وقال منسق لدى منظمة الإغاثة «إيمرجنسي» الإيطالية في أفغانستان ديجان بانيك: «هذه مجزرة». وتدير المنظمة مستشفى قريباً. وذكرت المنظمة في تغريدة على «تويتر» أن «هذا المستشفى استقبل وحده ما يزيد على 70 مصابا، إضافة إلى سبع جثث». ويأتي الاعتداء، بعدما عبر الرئيس أشرف عبد الغني وحلفائه الأميركيين عن زيادة ثقتهم في نجاح استراتيجية عسكرية جديدة، وأكثر قوة في إجبار متمردي «طالبان» على الانسحاب من مراكز إقليمية كبرى. وحضت واشنطن، التي اتهمت باكستان بمساعدة «طالبان» وقطعت بعض المساعدات عن إسلام اباد، كل الدول على اتخاذ «إجراءات حاسمة» لوقف العنف. وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في بيان «لا يمكن التسامح مع من يدعمون أو يوفرون ملاذا لجماعات إرهابية». ودان البيت الأبيض في بيان إن الرئيس دونالد ترامب دان الهجوم وقال إنه «يجدد عزمنا وعزم شركائنا الأفغان». ودانت باكستان، التي نفت الاتهامات الموجهة لها، الهجوم ودعت إلى «بذل جهود منسقة وإلى تعاون فعال بين الدول للقضاء على بلاء الإرهاب». وتعهدت القوة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان مواصلة دعم الحكومة الأفغانية والقوات المسلحة في «المهمة الصعبة والخطرة» قائلة: إنه «لم يسقط أي من أفراد القوة سواء قتلى أو مصابين في هذا الهجوم». وقال عضو في البرلمان، كان قريبا من موقع الانفجار لدى حدوثه، مير واعظ ياسيني، إن «سيارة الإسعاف اقتربت من نقطة التفتيش ثم انفجرت». وكان الهدف على ما يبدو مبنى مجاورا يتبع وزارة الداخلية. وهز الانفجار مباني تبعد مئات الأمتار وتناثرت جثث القتلى في الشارع، وسط أكوام من الحطام. وعدد القتلى والمصابين هو الأكبر منذ مقتل 150 شخصا في هجوم تفجيري باستخدام شاحنة في أيار (مايو) الماضي قرب السفارة الألمانية. وجرى تعزيز الإجراءات الأمنية بدرجة كبيرة في المدينة بعد ذلك الهجوم. وتقع سفارتا السويد وهولندا ومكتب تمثيل الاتحاد الأوروبي ومكتب القنصلية الهندية قرب موقع الانفجار، لكن لم ترد أي تقارير عن إصابة أي من موظفيها نتيجة الاعتداء.

مشاركة :