حذرت الأمانة العامة لـهيئة كبار العلماء في السعودية من خطر الإشاعات وتلقيها وبثها وتداولها، «لا سيما إذا كانت تمس المصلحة العليا للدين والوطن، أو تضر بتماسك المجتمع ووحدته، أو تمس ولاة أمره وعلماءه ورجال أمنه ورموزه». وأوضحت هيئة كبار العلماء في بيان أمس، أن التقارير «كشفت عن حسابات وهمية بأعداد كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، هدفها بث الإشاعات وإذكاء الفتن في المملكة العربية السعودية، خصوصاً بعد أن خابت مساعيهم (القائمين بها) في محاولات كثيرة لتحقيق مآربهم الدنيئة عبر تاريخ المملكة». وأشارت الهيئة في بيانها إلى «ما تقوم به قنوات التضليل والفتنة التي أذكت كثيراً من الصراعات الطائفية والمذهبية، وأصبحت بوقاً للجماعات الإرهابية، وهدفها تقطيع الدول، وبعثرة الشعوب». وأكدت الهيئة أن هذه القنوات «لا تكترث هي ولا الأنظمة الراعية لها، لمصالح شعوب المنطقة وأهلها، أماتوا جوعاً، أم تفرقوا شِيعاً، أم تناثروا طوائف، أم تقطعوا أحزاباً». ودعت الهيئة في البيان إلى «الحذر من مواقع وقنوات التحريض والفتنة، دعاة تمزيق الأوطان والعبث بوحدتها، وتأجيج الفتنة وإثارة الفرقة»، وشددت على أن «من نعمة الله تعالى على المملكة العربية السعودية وحدة ترابها، وقوة أمنها، يحكمها ولاة أمر جادون وحازمون في المحافظة على هذه الوحدة وعلى هذه الأمة تحت راية: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وحريصون غاية الحرص على خدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما».
مشاركة :